إعتذار
أعتذر اليك يا نفسي
فأنا لم أُحسن الأختيار
كثيرا ما أخبرتني ..
كثيرا ما لامتني
ولكن لا أحب الناصحين
.....
تلاقت روحي
بأرواح
مشرئبة للحياة
وهي من الموت ..
أقرب
تتلاعب بأفكار
حائرة
مكبلة
متقلبة
مترددة
ومتأخرة
والكون تحكمه الصفات
ولولا التضاد ما
استمرت
ولا استقامت أجسادنا الملساء
إحتوتنا بتقلباتها
وأبقت بداخلنا ..ترهلات
وأفكار شتى
وصنعت وميضا
لكل روح
تيقظها
وتستدعي من يتلقى
الوميض
وأسكبت فينا
مراحل اليأس
واحتوته
نار إبليس اللعين
ولكن شيئا ما يبقى
......
ما حاجتي لمشاعر
مبعثرة ...
كلمات جوفاء
أرواح متنافرة ..
مختلفة
والهواء يتنفسه
الجميع
لا حيلة لشاعر
ولا متنفس لكاتب
ولا نجاحات لقارئ
واللاءات تصب في دهاليز الورق
ويجف الحبر
خوفا من ارتداء
مشاعر نكراء
كيف يتوجه الفكر
وتتعلق الروح
ويمتص القلب رحيق
زهرة
تقطفها
أيادي الدهماء
ماذا تبقى...
شيّعت الرمق الأخير
تحتضر المشاعر
في مدافن
الزهور
و روائح الحب
والعشق
تزكم أنوف الموتى
كلماتي لا تعرف
سوى
ورقة بيضاء
تتعبد في محرابي
تسجد لقلمي
تطيع أوامر آهاتي
تفرض قيود العاشقين
تسلب إرادة المارقين
توحد سهام القلب
في وجهين
لا أحب الآفلين
ولا أبيع الوهم
في كؤوس المتسولين
ولا أنثر حرفي
فوق
أوراق ملوثة
بغزل
عقيم
وسلبت جمالها
عيون
لا تسكن فيها
دموع العاشقين
........
ولكن شيئا ما يبقى
وحروف
تملأ دفتري بالدفء
وتحتويني
ونفسي تأمرني
ألاّ أمسح سطورا
رسمتها
ذات يوم
ذات غياب
ذات عشق
ذات لحظة
من سفر
لروح
تسكن في فضاء ...
الهاربين
وإن نفسي لأمارة بالسوء
جوني العيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق