*ليلُ المجازر*
شكواكِ يا أختي الحبيبة عندنا
الله يشهدُ أنها شكوانا
هذا الذي أودى بحسنكِ ليتهُ
يا أختُ مثلكِ بالردى أودانا
ما كنتِ إلا للمسيح رسالة
تسعُ الوجود محبة وحنانا
ما راعَ أهلك يا حبيبة مجرمٌ
إلا وروّع أهلنا وكوانا
ما أشعل الأوغاد ليلكِ باللظى
إلا تسعََّرَ عندنا نيرانا
تلك الجراحُ الراعفاتُ جراحُنا
لم يدرِ طعما للجراحِ سوانا
المجرمونَ بجنح ليلك أقبلوا
صبّوا الجحيمَ بحقدهم ألوانا
فالقتل يا أختي الشهيدةَ عرفْهم
من يدّعونَ بعصرنا عرفانا
مروا بليلِ الآمنينَ فواجعاً
لم يتركوا عبرَ المدى بنيانا
فإذا الديارُ بكلِّ شبرٍ مأتمٌ
أبكى لمشهدِ أهلهِ الصوّانا
الآمنونَ على الدمارِ تيقظوا
والأمناتُ وما وجدنَ أمانا
يا مجرمونَ ستدفعونَ حسابكم
وسيزهرُ الثوراتِ فيضُ دمانا
وستشهدونَ بكلِّ شبرٍ هزة
وبكلِّ وجهٍ عندنا بركانا
إنّ الشعوبَ وإن تطاولَ ليلها
لا ترتجي من غاصبٍ إحسانا
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق