*الحكمة في التربية والتعليم *
(سيرة ذاتية ) ...
أسعدالله صباحاتك بالخيرات والأنوار المباركة ياصديقي العزيز،ذكرتني بقصة جرت معي في أوائل سبعينات القرن الماضي 1971م ..كنت أعطي درساً عن غاز الأوكسجين 02 عن خواصه الفيزيائية والكيميائية .. ...والصف مختلط ..البنات على مقاعد يمين قاعة الدرس والذكور عن يسارها ...لاحظت فتى يجلس بطريقة ينحرف فيها بجسمه قليلاً للخلف ليتمكن من مغازلة فتاة ..وهي تبادله النظرات والبسمات .. الطلاب والطالبات في تفاعل جاد معي.
..فجأة قلت ؛غاز الأوكسجين 02 لو منع من الغرفة لمتنا جميعاً ونحن هنا أخوة وكل واحد هنا هو أخ للآخر. .والبنات أخواتكم...وعدت للدرس وكتبت معادلات احتراق المعادن وأشباه المعادن (أكسدتها)..على السبورة .. وكأن شيئاً لم يكن.
..قرع الجرس ..خرج الجميع إلى باحة المدرسة. ..لحظة خروجهم سئلت :
_ أستاذ هل لاحظت علينا شيئاً ؟!
قلت متماسكا"ومداريا": - لاشيء. .
عندما استقر بي المقام في غرفة المدرسين تأتي الطالبة(ها..)..على استحياء لتعتذر بأدب : أنا آسفة ياأستاذ ..
هززت لها رأسي مسامحا"
ثم مضت ..في الفرصة الثانية وكنت في طريقي إلى إحدى قاعات الدرس فالتقاني (علي) وبأدب قال؛ أنا آسف أستاذ ..لن أعيدها ..
طبطبت على كتفه بلطف .. ثم مضى.
وأسدلت الستار على هذه القصة.
مصطفى مزريب.سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق