صرخة اختناق
عندما نشعر بالاختناق نموت بدل المرة آلاف المرات.
ويعقب اختناقنا شيء اسمه الإبادة النفسية..
هل شعرتم سابقا بأنكم تبكون بحرقة وتحترقون بنيران من الداخل، وفي الخارج لا يظهر شيء سوى روح حية لا يشوبها شيء!!
هل أدركتم ما معاناة من يحترق؟؟ من يفنى بتنفسه؟!
لا لا أنتم لم تدركوا ذلك..
سأخبركم بأمر آخر: الخيببات وحدها كفيلة لانهيار نفسية الأنسان وكل ما يحدث لنا من الخذلان كفيل بقتل ذلك الطفل الساكن بأعماقنا..
الهجران يقتلع الروح من صلبها فهو كفيل بسوق النفس إلى الاحتضار..
باختصار رب حي أساسه مهدم ..
ورب من يتنفس مرغما.. او يتحرك مكبلا..
كجثة هامدة ينقصها كفن وقبر لا غير ..بعد ذلك
ثم ماذا ؟
ثم يقومون بترتيل تراتيل الميت عليه..
بكبر كل هذه الخيبات لا احد أجبر خاطره..
لا احد أجبر كسره..
لا احد قام برتق جرحه..
فعن أية أنسانية تتحدثون؟؟!!
الضمائر يا سادة قد فنيت لا بل وصلت حد النفاد لديهم
البشر بأعمهم لا يدركون معنى السلام.. الوئام.. والالتئام ..
لو قمنا بجمع الثلاثة بكف واحد
لأصبح الجميع ينعم بحياة سرمدية لا يشوبها أية عوائق
إستنجدوا جميعهم لكن لم يسعفهم أحد بأي دواء لدائهم
فقد ماتت المصداقية يا سادة
غرقنا بمؤانئ ظلام الجفاء
لا اجدهم يستنجدون بقلب أحد
يا رباه.. أين الأحسان والانصاف والغفران!!
نفتقدها بنفوس أمتك!!
يا لكبائر ذنوبهم
كيف لهم أن يبعثروا القلوب ولا يتذكرون عدلك
هل ستغفر لهم يا إلهي؟!
هل ستكون رحيماً بهم يا إلهي!!
لا أعتقد فقد عظمت كبائر ذنوبهم
باتوا ينادونهم بالمتنكرين للضمائر ..
يا ويلتاه على نفوس البشرية..
فهل بقي كلام بعد كل ذلك؟!
لا أعتقد
فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف والله واكبر...
بقلم الكاتبة والشاعرة العراقية
پرشنگ اسعد الصالحي ✍
28-9-2019 سبتمبر
28-9-2019 سبتمبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق