الأحد، 3 نوفمبر 2019

قصيدة{{محض صدفة }} بقلم الشاعر التونسي القدير الاستاذ {{جمال الدين همامي}}

محض صدفة

مررت بجوارها محض صدفة 
لم اعرفها لكنّها قد عرفتني

نادت باسمي فنظرت لها 
قلت سلام عليك اناديتني؟ 

ضحكت وضحكتها ايقضتني 
وذكريات الصبى قد تجاذبتني

خفقات قلبي تسارعت لها 
عادت لنبض زمان قد ارهقني 

قلت أزينب؟ انت زينب؟
حقيقة اراك ام العين تخدعني 

اجابت -وبسمتها قد اثلجت 
قلبي- بلحمي كما كنت تعرفني 

الضحك شرعي والمرح فني 
فشلت الدنيا في أن تغيّرني 

آ زينب الصبى صرت في الثلا- 
ثين ولا زال النظر اليك يؤرقني 

ضحكت وافصحت عن لآلئها 
فكاد وهج بياضها يفتنني 

تداركت،سألتها أأما صرت، قالت
تزوجت وخلعت والله لم يرزقني 

وانت يا ليث فؤادي؟ تراك 
حققت كلّ الاحلام والاماني 

لا والله لا الربع ولا العشر
الدنيا اتت بما لم يكن في حسباني 

تراك أ أب صرت ام لازلت 
شاردا بين الورود والاقحوان

ضحكت لاجل الايام الخوالي 
وقلت تركت ذلك مذ بعض الزمان 

تسايرنا كما كنّا ايام المعهد 
قادتنا الخطى إلى مقهى البستان 

تذكّرت انّي لازلت اعمل 
قد خرجت لقضاء بعض شؤوني 

فودّعتها والقلب مآنفكّ ينهاني 
ملتقانا الاحد في نفس المكان

جمال الدين همامي

 تونس

ليست هناك تعليقات: