السبت، 30 نوفمبر 2019

قصة بعنوان{{بين جدران الإدارة }} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الاستاذة {{سامية جفال}}

بين جدران  الإدارة   (الجزء الثاني)

 كعادتي التي  اكتسبتها  حديثا  أدخل  مكتبي  وأنا  كلي  نشاط  وحيوية ،  بسم الله  على  بركة  الله  الجو  مشمس ، هدوء يجعل  العليل  يشفى ، عصافير   تغرد  .
 آخذ  مصحفي  اقرا  بعض الآيات  القرآنية  لأهتدي  الى  الطريق الصحيح ،
 ثم آخذ  مذكرتي  أدون  فيها  اعمال  اليوم،  بالأحرى  أعباء  اليوم .........

 حسنا   كل شيئ  على  ما  يرام ،بدأت الحياة  تدب في المدرسة  بأصوات  الموظفين  والتلاميذ  بعد  دقائق  سيفتح  الباب  ليلج  الجميع  فناء المدرسة  .
كم يسعدني  هذا  المنظر  وكم  يبهرني  صوت  الأطفال  وهم  ينشدون  قسما  بكل  روح  وطنية  وبصوت  واحد ، في هذه  اللحظات  تعود  بي  الذاكرة  الى  سنين  خلت ،  سنين  طفولتي وأنا  تلميذة  حين أنشد  قسما  وعيناي تشع  فرحا  عندما   يأمرني  معلمي أن  أذهب   للسارية  للمشاركة  في  رفع العلم.......
ينتهي  النشيد  فيرن  الجرس  ليستعد الجميع  للدخول  إلى الأقسام.
  وهنا  تراودني  فكرة  لماذا  لا  أطلب  من التلاميذ  سرد  شيئ  في هذا الصباح  الجميل ؟ عله  يكون  حافزا لهم  للدخول للقسم  بنفسية  ممتازة،   وفعلا  بدأ التلاميذ  برفع  أيديهم الصغيرة  للمشاركة  بنكتة  او  حديث او شعر او  قرآن  او  اي  شيئ  آخر .

كم هم  رائعون  هؤلاء التلاميذ  بمشاركاتهم  المتنوعة  أصبحت  عادة  صباحية   لديهم  يتهافتون لتقديم  ما  حضروه  ليلا..........

أعود الى  مكتبي ، أباشر أعمالي  وكلي  إصرار  على  قلب  الموازين  والبحث  عن  الأجود  كيف  لا  وأنا التي  جعلت  من  الملح  حلما   
 ومن  البرد  درب  
ومن الحبر  ربح
  ومن  الحرص  صرح 
  لاصل  الى  كلمة  إدارة  فاجد  أنها   إرادة 
  نعم  إرادة  في  التغيير  وإرادة  في  الوصول  الى  غد  افضل  (يتبع)

ليست هناك تعليقات: