✳️إلىٰ إمرأة ممنوعة من الصرف ✳️
أطاحَ بعرشِ جوهرتي الشرابُ
فغابَ الرشدُ عني والصوابُ ...
وقد كُنتُ المُثَبَّتَ عِنْدَ قومي
فأمسىٰ كالجنونِ الإضطرابُ !!!
وقد شَهِدَتْ جنوني ألفُ ليلىٰ
وذاكَ ـ لعمرُكَ الفاني ـ العذابُ ...
وتسألُني ( الربابُ ) عَنِ انجرافي
وكيف استفحلَ السيلُ العبابُ !؟
فقلتُ لها : خيالاً كان عُمْري
مِنَ الأطيافِ ... والباقي سرابُ ...
وأني شاعرٌ ... حُرٌّ ... أبيٌّ
تهابُ قصيدتي القممُ الصعابُ ...
ولستُ بمادحٍ مَوْلَىً عقيماً
ولا مَلِكاً تَذُلُّ لَهُ الرقابُ ...
لذلكَ قد رمَوْني بالخطايا
فكانَ أقلَّ ماملكوا السُّبابُ ...
وقد شَرَعوا لذبحيْ ألْفُ فتوىٰ
فيا للهِ مِنْ جورٍ يُجابُ !!!
إذا كانتْ فتاواهُمْ عُجاباً
فَمُفْتوها هُمُ العَجَبُ العُجابُ ...
ولكني سموتُ علىٰ الثريا
فلا حُجُبٌ هناكَ ... ولا نقابُ ...
قَرِيضِي في الدجىٰ النجمُ الشهابُ
إذاما انْقضَّ ينتفضُ الترابُ ...
عَرَجْتُ بأبجدياتٍ غِلابٍ
فوحييْ أبجدياتٌ غِلابُ ...
خَفوقٌ باشَقٌ صقرٌ عقابُ ...
زؤورٌ واثبٌ سِيْدٌ مُهابُ ...
تُلاحقُني الكلابُ بألفِ فَكٍّ
فَتُقْعيْ ... والكلابُ هِيَ الكلابُ ...
وتَطلبُني ( عكاظُ ) بكلِّ فحْلٍ
فأمْسِخُها أناثاً تُسْتَطابُ ...
علوتُ السُّحْبَ حتىٰ راودَتْني
فَلَمَّا نُلْتُها انْهَمَرَ السحابُ ...
فَيَا بابَ العذابِ دَعِ اليتامىٰ
فقد فُتِحَتْ لها للأُمِّ بابُ ...
وياليلايَ لاتَخْشَيْ نقاباً
فقد سَقَطَتْ وقد سقطَ النقابُ
وتلكَ عُهَيْرةٌ في كلِّ ليلٍ
تناوبَها المحاسبُ والحسابُ
ألا فلْتغرسيها ألفَ نابٍ
فليس لها مِنَ الأخلاقِ نابُ
وأنتِ بنومِها كابوسُ رُعْبٍ
تراكِ عصِيّةً لاتُسْتَجابُ
جُذورُكِ كالنُبُوَّةِ لاتُعابُ
وَأمَّا جَذْرُها فَهُوَ العَيابُ
أرادتْ أن تُعَرِّيكِ اسْتلاباً
فبانَ العُرْيُ فيها والسِّلابُ
وراحتْ تحتميْ بثيابِ طُهْرٍ
وأنّىٰ تسترُ العهرَ الثيابُ !؟
وهذا طبعُها ؛ ذئبٌ غَدورٌ
وهل صَمَدَتْ مع الأُسْدِ الذئابُ ؟
فقُرِّيْ واسْتَقُريْ وادْفُنيها
فليسَ لعاهرٍ إلا الترابُ ...
فلم أرَها ... وغارتْ في بحارٍ
عصيِّاتِ المياهِ ... ولا جوابُ !!!
وكيفَ أجُرُّها بأداةِ جَرٍّ
وقد مُنِعَتْ مِنَ الصَّرْفِ الربابُ !؟!؟!؟
علىٰ أنيْ سأدعوها يتيماً
فأدعيةُ اليتامىٰ تُسْتجابُ ...
وَإِلَّا ... فالكبائرُ حاصرتنيْ
مُعاقبةً ... وذاكَ هُوَ العقابُ ...
✳️ شعر : يونس عيسىٰ منصور ✳️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق