* مي زيادة * الجزءالأول
مي زيادة أديبة وكاتبة فلسطينية _لبنانية
ولدت في فلسطين في مدينة الناصرة علم 1886 م _توفيت عام 19 41 م اسمها الكامل ماري الياس زيادة. .وتنادى باسمها ماري زيادة لكن حبها للعرب وللعروبة وللغة الضاد اختصرت اسمها من ماري إلى مي على أساس أن مي اسم عربي واسم ماري ليس بعربي.
الحقيقة تتحدث عن أن أمها فلسطينية ووالدها لبناني ..وولادتها كانت في الناصرة كما أسلفت.
لقد اخترقت عالم الأدب والثقافة والشعر في وقت كان ذلك غير متاح للنساء. .ولم يكن لهن دور في هذا المجال.
لهذا كانت قبل انطلاقتها الأديبة في صالونها الأدبي في مصر _القاهرة. .في حزن وفي سعي دؤوب لالتماس السعادة بعيدا عن حجب القلق والخوف لهذا قالت ذات مرة وهي الأديبة صاحبة الرؤية الواضحة والفكر النير؛ (إن الموت سيحملني غضة،فيطير بي إلى حيث الملائكة )..
أول كتاب صدر لها كان باللغة الفرنسية عام 1911 وحدثت حبيبها جبران خليل جبران عنه وهو(أزاهير حلم )...وترجم إلى العربية. .وفي وقتها انتقدت كتاب جبران خليل جبران الذي صدر 1912م وهو(مرتا البانية )...وعبر انتقادها لكتاب جبران هذا الذي أخذ شهرة واسعة ولم يتجاوز عدد صفحاته عن ثمانين صفحة أخذت تمدح بكتابها. .وقد استمر الحب بينهما قرابة تسعة عشر عاماً. ..ولم تلتقيه بالمطلق. . .ومن أجمل كتبها الأدبية(ظلمات وأشعة)..قرأته من قرابة نصف قرن مع كتاب جبران (رمل وزبد ).. وهناك كتاب أدبي آخر لها وهو(كتاب مي زيادة )..ولقد تمكنت الكاتبة المشهورة سلمى الحفار أن تجمع رسائل جبران خليل جبران لمحبوبته مي زيادة وكان وراء البحار في كتاب اسمه(الشعلة الزرقاء )...
ومن كتبها التي ترجمتها عن الألمانية قصة للروائي الألماني فريد بريخ ماكس مولر وهو كتاب(الحب الألماني )...فقد كانت تتقن عدة لغات منها الفرنسية والألمانية والإنكليزية والأسبانية بالإضافة للغة العربية لغة الضاد التي كانت تعتز بها. .
أما صالونها الأدبي في مصر الذي ضم كبار أدباء مصر في وقتها. ..وكان يحضره عباس محمود العقاد،.وتوفيق الحكيم وإبراهيم المازني الذي أطلق على صالونها :
(رجال الصالون )أو (صالون الرجال )..
ومن أقوالها :
(أيها الرجل لقد أذللتني فكنت ذليلا"..
حررني لتكون حرا"..
حررني. .. لتتحرر الإنسانية. .وأغلب أدباء صالونها أغرم بجمالها. .وأدبها. ..ومنهم عباس محمود العقاد لقد تعرضت في أواخر حياتها لوضع صحي صعب
أخذها إلى الملائكة التي تعرفت عليها في دار الراهبات في فلسطين..
النهاية ؛
ظل أكثر من خمسة أيام يأتي ذاك الرجل بمشاركاتها من الصحف والمجلات ليدق عليها الباب ..فلا يفتح له فيضعها عنده. .ويذهب. ...لاحظ جيرانها في سكنها الجديد في تلك العمارة في القاهرة أن باب بيتها لم يفتح على جرائدها ومجلاتها من بضعة نهارات. .. ففتحوا عليها الباب عنوة فوجدوها بين الموت والحياة. ولم تأكل شيئاً من عدة أيام .. وعلب الأدوية منتشرة هنا وهناك. .فأخذوها بمعية جار كان طبيباً إلى أقرب مشفى. .ولما ردت إليها بعض صحتها ووعيها قالت في يأس شديد؛ دعوني. .. أريد أن أموت. .. ماتت بعد خمسة أيام من علاجها. ..
..رحمة الله عليها. .
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق