رسالة لوادي الرافدين
ياارض العراق أما زلتِ ضمئانةٌ الى الآن؟
الم ترتشفي دماءً كافية؟
أما زلتِ غرثاء؟
ألم تتناولي وليمة كبيرة من جثث الشهداء؟
انتِ من انجبتِنا
كيف لكِ ان تلتهمينا؟
انحنُ لذيذون لهذهِ الدرجة ،ام ان لكِ ثأراً معناً؟
ان كانَ جَدُنا السابع عشرَ قد آذاكِ، فلا ذنب لاحفادهِ ان يرتاعوا !
ان بطِشَكِ بعض طُلحاء فلا ذنبَ لأم الشهيد ان تهجع على جثمان ولدها!
وان نشِلكِ الفُجار، فلا ذنبَ لأب الشهيد بالنحيب!
لانقول زوجة الشهيد ولا ابنة الشهيد، لأن شهداء العراق هم اطفالهِ ،
ابتلعتِ شبابهِ في سباكير، وتغذيتي بكهولهِ حين مرضهم!
ولم يبقَ غير يافعيهِ واطفالهِ الزهور!
يا ارضي يا ارض الرافدين اعلم انكِ جائعة جداً ولم تكتفِ بهذا القدر الكافي من الجثث؟
لكنني استحلفكِ بصرخاتِ ام الشهيد، ونحيبُ اباهُ وعويل خليلهِ،
اتركِ الاخيار منهم والتهمي فجارهِ،
اتركينا!
كفاكِ مضغاَ بشهدائنا، كفاكِ ارتشافاً لدمائهم!
الم تمتلئ نَهمِك بأجسادهم؟
ام انكِ خميصة لهذه الدرجة؟
ارجوكِ اتركيهم!
فأمهاتهم تنتظرهم إزاء منازلهم!
لا تُحطِمي افئِدتهن ،فقلوبهن ترِحة!
تحنني على ابنائهِ واتركيهم يعيشون على حسابِ ضَرِمكِ
#طيبه_عبدالله
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق