الأحد، 15 ديسمبر 2019

قصيدة{{أباطرة الحب}} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{رامز الآحمدي}}

 أباطرة الحب 

غزالتي الحسناء عفاءُ الأمد
تتدلل بغنج وذلك عطفا يجدي
تبكي وكأنها طفلة في المهد 
وتضحك كأنها شمسا كالوَقَدِ
تُغيرُ على شمسها رفدَ نورها
ويفوح بين الكواكب عطرها
حمراء الشفتين عريق سحرها
نعماء الخدين عميق سرها 
حوراء البشرة سليق جسدها
تتفجر من مسامات جلدها 
رواحُ خمر فيثيرني خمرها
أنغام صوتها أشد ما يشدني إليها
ويدميني رويدا مافيها نحرها 
ليلا تخلق الفتنة من عيناها
وفجرا تثور وجنتيها وثغرها
عنقها يروي ظمآن ثغري
ويزيد في عطشي صدرها
أدغدغ خدها بقبلة ناعمة 
فأرادف قبلتي بإلتماس خصرها
فوق نحرها يقع منفاي لكنها
تغربني عنه فشوقي سيأسرها

سيدتي    حبيبتي
إحرصي على مشاعري 
ففيك ما أحلى مشاعري 

مالي وحبي لها يظلمه غلها 
تتمرد كعنقاء تجهل ما حولها 
وحين تراني لا يوصف شكلها
تصبح كنجمة ناصع برقها
فتصبح كل النجوم لها ساجدة
ويقتتل القمر حين يرى وهجها
كيف يتضارب في وجه وجهها
يتمنى لو كان هي 
ويكن لها رياحا ريا
وبساتين زهور رية
فيزيد فيها كمالها 
وهل ينقصها شيء ليكملها شيء
شهية كالنوتيلا جسمها طريٌ ونيء

كيف لفريسة أن تقتل فارسا
وهي تعلم أني عن قوتها دارسا

ألتدع أبتدع أرتدع أتبدع
حين تجابهني وأنا لها حارسا

أكاد أن أجن عليها 
كما جنوني بها

أين جوابك وعيناك تهاب فروسيتي
حلوتي تتمادين وكأن سيف الحب
ليس في جعبتي 
ألم تعلمي أن قلبي خلق لأجلك
ألن تعزمي على الإعتراف بحبك
أيغدقك الخجل أم الكتم طبعك
موله متوه نابع مولع أقبع قلبك

تعالي ولن تندمي *** إفعلي لا تحلمي

نسافر كالسنافر في بلاد 
ليس فيها إنس ولا جان 
ضاحية مخفية عن الزمان
هناك نبني كوخا 
ونأكل موزا وخوخا
ونحتسي القهوة بفنجان واحد
نرتشف الشاي معا والكوب شاهد
كل يوم وليل سيكون لنا نخب قائد
وعند التلاحم نختمر معا والجمر ساهد

تستيقظ فينا أحلامنا 
على حقيقة تمنتنا
وتمنيناها أقمارا

أقبلك مرارا
وأعتقك تكرارا
لأشتاقك إكثارا

تشجعي 
طوفي حول عنقي 
طيري إلي هيا حلقي
لا تخافي رعجٌ خُلُقي
ولغيري لم ولن تُخلقي
بل حبا في تَخلقي
تعالي راقصيني وحلي المزاجُ
بضحكتك الطفولية
تعالي قيديني بثغرك المَعَاجُ
فرضابك بحار صيفية 

حورية بديعة كيف لا يسحرني جسدها
وأنا من أجاده العذاب بسبب سحرها

صبرا يا أنا صبرا 
ما بعد الكرب إلا الفرج
وما بعد حبك إلا الحرج 
من أبتغي غيرك وأنت الأرج
بحق محاسنك يغريني جوفها
أنت وردية 
مفعمة بالياسمين 
مدمنة كالنكوتين
وأنت القلب الأمين
دامية كالسكاكين
أنت عافية الوتين
عمري لا يحلو إلا معك
كيف لا ومآواي وجهك
وميلادي حبك 

والآن الآن بعد ما آن 

قد بت الآن أتسكع على 
سؤال قد أثار حيرتي
هل زال الخجل عنك يا حلوتي 
دعينا نكمل رحلتنا ولا نتركها
إن السيف تضخم في جعبتي
فكيف لا يلوح بنا وقد مزقها
وقد وضع قانونا عادلا بيننا 
كلانا لكلانا وغيرك
 لا من أحد
وقد أتيناه تبانيا لنا أبدي

رامز الآحمدي 
شاعر الشرق 
سوريا حلب 
2019/12/15

ليست هناك تعليقات: