« ضبية القفر »
~~~~~
جَالَسْت موقدي
والدمس مُحْتَدِمٌ
أحاكي أقْباسٌ أَزَال
ضَائِعٌ وَالدّمْع مُنْسَكِب ،
مُنْتَظِرًا الرّكَب
لأَسْمَع شَائِعَةٌ عَن سِيرَتَك
ديارك يَا لَبْؤَة الْعَرَب
قَد هُجِرَت وَقَلْبِي لَهَا يَتَحَبَّب .
عُلِّقْتُ بِكَ يَا ضبية الْقَفْر
وَالْجَفْن عَافَه الهجع
سقمت بهواك
وَلَمْ يَزُرْنِي عُوَّاد
مُذ عَلِم الْعَاطِل والعذل
كَان هَوَاك مَعْصِيَة ،
وَهَل يُعْصَى مَنْ عَشِقَ صَاحِبِة اللّبَب
لَوْ رَأَى العُذَّال مَا أَرَى
مَا خَلُّوْا عَلَيّ لَومٌ وَلَا سَبَب
بَريق عَيْنَاهَا
يُنِير غَسَقِ اللَّيْلِ
مَلْساء والعرنين مُنْتَصِبٌ
هِي حُورٌ الْجِنَان
و لَذَّة الْحَيَاة
لَهَا الْفُؤَاد مرتغب
وَالْعُيُون تبتهج لرؤياها
وَإِن بِالسُّتْرَة تَحْتَجِب
حُلْوَةٌ المرأى
وَالشَّهْد مِن شَفَتَيْهَا
أَحْمَرَ كَالدَّمِ يُحْتَلَبُ
بَيْضَاء مَلْساء عَفْرَاء
كَأَنَّهَا الْفِضَّة
قَد شُللَت بِالذَّهَب
خِلْخَالَهَا مَنْقُوش
وَالْحِنَّاء بِالْأَرْجُل
كَأَنَّهَا الْفَرَس تَنْتَصِب
لَسْت أسلوها
وَلَا التَّسَلِّي لِي رَغْبَة
وَلَكِنْ فِي
هَوَاهَا يَحْلُو اللَّعِب
وَإِن زَارَنِي طيفها
رُمْت خُلْوَتِي وَابْتَهَج
و يَحْلُو سمري مَع خيالها
وَمَا ارعَوَى الْفُؤَاد وَلَا اللُّبّ
#بقلم
#بالعربي_عبد_الناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق