**( لاتصلبوا الصباح )**
***********بقلمي:
ميساء علي دكدوك/سوريا/
*******************
يصرخون في الشوارع المضاءة من دماء
يغتسلون ويتوضؤون بالدماء
منذ دهر مارأيت في وطني سوى الملامح العجاف
تطفو على لياليه الرياح
تطفىء بلهيب نارها النهارات
تبا لمنابع الرياح تصفق على الضغينة والأحقاد
وتوقد قناديلها من دماء
تحتسي خمرة السواقي والأنهار بكؤوس صاغها الشهداء
تحرق آلاف آلاف الأشجار
لاتسلم من جمر أنفاسها الأعشاب والأشنيات
بالأمس في ليبيا وفي سيناء وفي الشام
والآن في بيروت وبغداد فيض من ضباب ودخان
أحلم بأفق توشحه السكينة ..
ويكسوه الأمان
حبيبي يابحرا هائما بالغمام
كم تخاطرنا لبتر أذرع الفيافي و الحالكات
كم يحلو على ضفافك صوت الأغنيات
إني أسمعها صارخة على زبد اليمارات
حبيبي متى أراك تعانق الضياء؟
متى أراك متلألئا مثل الزهرة ...
مثل السماك
مصفقا كمياه بردى والنيل والفرات
مترنحا كظلال الليمون والأرز والنخيل والبيلسان ؟
متى أراك منتشيا بالفرح؟
متى أراك تخلع عباءة الأحزان؟
آه ياوطني
كم نزفت عيناك على العصافير وهم على شرفات الموت ...
وعلى شواطىء الرحيل
آه وأواه ياوطني
لو أني أراك تنفض غبار الخوف عن الوليد
ولو أني أراك تغتسل من ليلك من سحابة ربيع
آه لو أقبل ثغرك الحر العنبري
لأبل الصدى
وأروي الغليل قبيل اصفرار المدى.
*********
***26/12/2019/بقلمي
ميساء علي دكدوك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق