الأحد، 15 ديسمبر 2019

قصيدة{{عناقكِ لحظة تُحييني دهراً }} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{رامز الآحمدي}}

،،،عناقكِ لحظة تُحييني دهراً،،،

أُحضنيني واغلقي جناحيكِ حولي 
فما أصلب أسوار الوطن إن
 كانت مبنيةً من حنان 
ووفاء حتى حلول الأجلِ

أحضنيني فصدري متوقٌ
 لإحتضانكِ كطفلٍ يبكي
 مُصِّرا على مُرافقة أمهِ أينما ذهبت 
فأنا جائعكِ هبي كلكِ لكلي

أحضنيني ولا تدعي جزءاً في بدني 
دون جزءا منك يلتحم بجزء
 مني 
****
أُحضِنيني قبِليني زِفيني إليّكِ
أكرميني أحيٍّيِّيِنِي قوِّيني عليّكِ
****

فما حان اللقى لنقف عن الحراك
أريدكِ شربتي ونكهتي ولذتي 
وأكلتي المُفضلة
وغفوتي المُأجلة
أحضنيني كنهرٍ يُلاقي نهر
لأحيا عمراً فوق عمر
قبليني ليطول الليل فيحلو السهر 
كوني مخدة نومي 
لأنام وأصحو على وجهك 
المُشرق 
اللذي بالعسل معتق ويتعتق
حبك إدمانٌ مُطلق 
دونه كيف وهو بي مُعلًّق
وأنا به كاللاصق أعلق
أحضنيني كفاني أرهق 
فما في ليلي قمرٌ إذا 
ما كنت الحضور المُعتق 
ولا في نهاري الشمس إذا 
وجهك ما أشرق 
أحضنيني قلباً وقالباً ولا ترحلي 

رامز الآحمدي 
شاعر الشرق 
سوريا حلب
2019/12/14

ليست هناك تعليقات: