الخميس، 19 ديسمبر 2019

قصيدة{{ شيخ هرم}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الاستاذ {{فيصل الأمين}}

شيخ هرم
فرّ من قومه وذويه
رفعته الريح الى جموح المعصّية
فخط بيده وبحبر من دمه ضلال اغنية الشوق
تناغم مع طيف غيمة
فكتب ينابيع من ارض
وبذار من زمن
ضعيفاً يتفحص اهواء عصره
يجادل شكه ويأسه
يراهن على ما لا يطاق
وما لا يطيق ،اسرف بالظن
خيراً وشراً 
تلوث بطين المكان
ليعرف سره
شيخ هرم 
اسرج خيل الخرفات على خيل المعنى
تهجى الخراب من بين انقاضه
قرأ اَياته كي يكون ضياء لمرارته
فعقله مخطىء لكن كرسيه
مصيب
يحس ان البلاد انحناء له
والفجر يأخذه دوما لطريق
يوقظ نافذته وغرفته وسريره،ويعبر حول الحلم المشتهاة
تاركا عتبة بيته لكي يصل الى بيت الوضوح
ما ادراه
هل درب شفتيه للنطق؟
لخمر المعنى
هل يعلم ان اَدم هو جوهر الخيال؟
وحواء جنة وجوده
شيخ من زمن
جالس في ظل عربة عمره المكسورة
يدخن فصوله
يطالب اعمدة بيته بالبكاء
لم يعد لديه وقت ليضمد الجراح
يواسي تجاعيد الواقع
يرتب السكون كي يمضي
شتاءه
هي الارض تحمل اخطاءه
يقف على مداه ويضحك

ليست هناك تعليقات: