#البسترجوازي
لم أعد أسمع في صوتك تلك الرعشة..!
كانت تطربني كأنغام راقصة..
لم أعد أشتم في خطواتك تلك اللهفة..!
كانت تسبقك بألف خطوة..
لم أعد ألمح لمعة النجم في عينيك..!
كانت تدل التائهين دروبهم الضائعة..
بِتّ تصمت عاما كاملا..
وحين تقرر الكلام تخاطب كل الورود عاداي..
أيها البستاني!
أنا هنا، لطالما كنت زهرتك المفضلة..
أراك تنفضني عن أكتاف قلبك بمقت
كمن ملّ حمولته البائسة..
بدأت تعري روحك من أوراق حبي..
تحاول نزع جذوري من تربة صدرك..
تريد تمزيق بتلاتي ..
أراقبك..
صرت تتعثر كثيرا بأقدام الخيانة...
تتلعثم كثيرا في حضرت الوفاء..
ترتدي عدسات لاصقة بلون البحر..
تسبقك رائحة التبغ..
تعتمر قبعة كلاسيكية وربطة عنق رسمية..
وتتكلم بدبلوماسية..
هل هذه العصا في يدك لتهش بها ... شيئا ما؟
أم لتلوح بها كالنبلاء؟
أراك نفضت التراب عن كفك الخشن..
واستبدلته بقفازات جلدية..
أتمنى أن لا تكون من بقايا معزتك!
أيها البستاني..
أنا هنا أقف على مسافة زفرة واحدة من أنفاسك
المخملية..
بقرب ضمة واحدة لصدرك..
على بعد خطوة من حذائك النحاسي..
لم يلتفت، ما عاد يجيد إحناء رأسه
كالسابق.. ليضم وجنتي بكفيه الدافئين..
صوت حسناء تناديه من بعيد..
بطرف عصاه داس عنقي ومرّ فوق رفاتي
ذاك البُستاني...
عفوا..!
البرجوازي..!
🖋#تناهيد_عبد_الرحمن
22\12\2019
فلسطين
لم أعد أسمع في صوتك تلك الرعشة..!
كانت تطربني كأنغام راقصة..
لم أعد أشتم في خطواتك تلك اللهفة..!
كانت تسبقك بألف خطوة..
لم أعد ألمح لمعة النجم في عينيك..!
كانت تدل التائهين دروبهم الضائعة..
بِتّ تصمت عاما كاملا..
وحين تقرر الكلام تخاطب كل الورود عاداي..
أيها البستاني!
أنا هنا، لطالما كنت زهرتك المفضلة..
أراك تنفضني عن أكتاف قلبك بمقت
كمن ملّ حمولته البائسة..
بدأت تعري روحك من أوراق حبي..
تحاول نزع جذوري من تربة صدرك..
تريد تمزيق بتلاتي ..
أراقبك..
صرت تتعثر كثيرا بأقدام الخيانة...
تتلعثم كثيرا في حضرت الوفاء..
ترتدي عدسات لاصقة بلون البحر..
تسبقك رائحة التبغ..
تعتمر قبعة كلاسيكية وربطة عنق رسمية..
وتتكلم بدبلوماسية..
هل هذه العصا في يدك لتهش بها ... شيئا ما؟
أم لتلوح بها كالنبلاء؟
أراك نفضت التراب عن كفك الخشن..
واستبدلته بقفازات جلدية..
أتمنى أن لا تكون من بقايا معزتك!
أيها البستاني..
أنا هنا أقف على مسافة زفرة واحدة من أنفاسك
المخملية..
بقرب ضمة واحدة لصدرك..
على بعد خطوة من حذائك النحاسي..
لم يلتفت، ما عاد يجيد إحناء رأسه
كالسابق.. ليضم وجنتي بكفيه الدافئين..
صوت حسناء تناديه من بعيد..
بطرف عصاه داس عنقي ومرّ فوق رفاتي
ذاك البُستاني...
عفوا..!
البرجوازي..!
🖋#تناهيد_عبد_الرحمن
22\12\2019
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق