الاثنين، 23 ديسمبر 2019

‎قصيدة{{هي كطفلة صغيرة }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{زهراء علي}}‎

هي كطفلةٍ صغيرةٍ تظن أن كُلُ الناس تحبها 
وظنها قد جعلها تتعثر كثيراً في حياتها
والسبب هو طيبتها وحسن ملامحها
ولكنني حين وجدتُ ذراعك النورانية
تتلقفني بكفٍ ملؤهُ الدفء والحنان
احتواني بعطفهِ وشعرتُ حينها بقيمتي 
وجعلني كفراشةٍ احلق في سماء الحب
بعدما كانت تحترق اجنحتي بنار الوحدة
شعرتُ أني أحلق في جنةٍ بجناحيِّ طاووس
ولمحتُ جمال الطبيعة الخلابة بخيالي
بعدما كان إعتقادي انا جمالها منحصراً
بأفكارٍ باهتة عشتُ احترق لأجلها ..
ويذمني الاخر رغم سعير لوعتي وأنيني..
كفك هو من منحني وعلمني 
استبدال قلمي بدلاً عن حمل السلاحِ 
وهو سلاح العقل الحقيقي الذي به 
تزدهر بهِ أممٌ وتنحدر به أممٌ 
شكرا لك... أقولها وارددها مراراً
يا قمري لانك انرت الجانب المعتم في حياتي
فضع كفك فوق كفي لنطلق الاحزان بالثلاثة
ونصرخ بصوتٍ عالٍ
كفىٰ حزناً
كفىٰ لوعةً
كفىٰ بؤساً 
كفانا في معتقلين في بقعة واحدة 
يفترس احدنا الآخر  
كفانا مشردين 
كفانا ممزقين 
كفانا هاملين لأنفسنا 
فبعيناكَ اقسمتُ أن أكون ثورة الاجيال.. 
لطالما أبتهلت وسألت رب العباد
وسجدت في كنائس المغرمين
علِّ أرىٰ طيفك يزين كوكبي
لطالما ركضتُ ابحث عن رجلاً كمثلك
لكنِ لم اجدهُ ..لطالما جلستُ أُلملم افكاري 
وانظر إلى المقبلين والمدبرين 
علِّ ألمحك لاجثو على الثرىٰ
وابكي بكاء المشتاقين الهائمين 
أتسائل في غيابك أين أنت؟
أريد أن أُوقدُ في قلبك شمعة العشق 
التي لا تنطفئ حتى الفناء
شمعة لا تبكي ولا تخشى النار ولايذيبها الدهر.. 
سأترك كل ما حولي واتراقص
فرحا مع الفراشات على ضوء الشمعة
في هذه الأجواء الحالمة 
وروحك العالمة بأعماقي 
تبعثرني نظراتك كالسيف 
اذ لمحتني بأطرافها يوماً ما..

زهراء علي ✍

ليست هناك تعليقات: