(كل المدن بلهاء)
سبحي طويل يابحر وجميع افقي مظلمٌ
ففي الليالي المقمره اعلنت صمتي
وسط صراخ محموم يصم الاذان
يلهب الحزن
يتبعثر في صدى الصوت
وقلبي يغلي
على نار مستعره بجانب الكهف
ارتب الاشياء في حقيبتي
معي كتاب يتحدث عن روح تصرخ
وعن تاريخ خوف وقلق
وبكاء امهات بلا اثداء
في كل مدينة في جرحي
يسيل منها نهر دماء
حتى يعلو فوق صرخات تضطرب
وسط امواج عاتيه تتقاذفني
كأن صمتي على ظهرها صارخ بالوداع
لعشرون من الجرحى
وخمسه من الاطفال المساكين
ضاعوا في المدن البلهاء
ليس لهم في الغد نصيب
لا في ضوء الصباح ولادوي الرياح
اوظلمة المساء
كلهم يتامى بلا مدن
وكل مدينة في جرحي ام بلا اثداء
فمن يزيد لي في مد سمائي
فافقي مظلم
ويدي الى عنقى تبحث عن الخلاص
في طريق منعتني من الدخول في الفراغ
والخروج من ازقتهاالمبلله بالدموع
فكل الامكنه باتت محزونه
وكل جسد فيها يندب حظه
يسأل عما ستفعله أكف الموت
قبل الخلود الابدي
وقبل صمت المراثي في القرى المهدمه
قلبي مازال ينبض
وجرحي عميق غائر
فيالصمت البشريه البائسه
في وجه من ركبهم الموت
على حصان اسود يحمل حقائب احزانهم
معي في المخلاه منديل امي
كي امسح دمعي على ضفة نهر من بكاء
وأزرع نخلتان تتقاسمان جرحي
ميمنة وميسره
على الطريق الزراعي المؤدي للميناء
فكل المدن بلهاء
سوى مدينة واحده في جرحي
باتت مثل ام حزينه ارسلت ابنأئها للحرب
وجلست على باب حانوتي عجوز يشبهني
تبيع القرائين لشيوخ لايحسنون التلاوه
التاريخ٩/١٢/٢٠١٩ بقلمي نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق