الأربعاء، 8 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{ في تلك الليلة العتماء }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{سجى_الطائي}}

في تلك الليلة العتماء بكيتُ كثيرًا
نعم يا جميلتي لقد أُغرورقت عيناي
تذكرتكِ تلك الهدايا التي كُنتِ تُحملينني بها
قبل أن أخرج إلى المجهول. 
غفيت لأستيقظ على نداء والدي 
مد إلي يده "تعال يا بني اشتقت لك
متلهف لأحتضانك، واتعطر من مسكك. 
فإذا بهتافات تشعل الحماسة في جسدي
هرعت مسرعًا لأنضم لهم 
أناديهم فلا يسمعوني كأن صوتي سرابٌ. كانوا يشيعون جثمان فتيّيٍ
صورته تشبهني!
ارتجفت كلا هذه صورتي أنا؟
للمرة الأخيرة أرى إخوتي الأربعة يحملونني
هم يحملون جسدي أنا انظرهم من الآفاقِ
ها هي التي سهرت عليَّ تبكي
أُمي كنتِ تسجدين لأكون كعلماء الزماني. 
أُحلقُ اليوم مع الملائكة لألتقي سنديِّ. نحن هنا يا جنتي
لا تبكي كنتِ دائما ما تمسحين دمعي، واليوم أتمني لو أستطيع مسح تلك اللآلئ التي فوق وجنتيكِ، ولا أقدر
أنا دومًا معكِ
سأظل طفلك المدلل يا حُلوتي
أحبك جنتي.

#سجى_الطائي
العراق

ليست هناك تعليقات: