أعتذر لكبريائي
جرح كبريائي قلبي اللعين
لطالما كان سبب ضعفي وهواني عند الأخرين .
أشجاره وأوبخه وأمقته وأعيب عليه طيبته المفرطة ويحمى بيننا الوطيس .
تدور معركة كبرى ساحته صدري ويثار غبار حوافر خيلنا وتسمع قرع السيوف .
رايات تتهاوى وتعلوا رايات والسماء من فوقنا تملئها السهام والرماح .
دماء تسيل لتروي تربة العناد والخاسر الوحيد .. أنا
تلك المعركة ساحتها جسدي وضحاياها كبريائي وقلبي البليد .
هو لايعرف الكراهية والحقد ونبض وتينه ينبض للجميع لكنه لايتعلم من أخطائه عنيد .
كبريائي جرحه ينزف بغزارة لقد أمعن
الطاعن وقطع الشرايين .
متى ستفقه الدرس يامعذبي . تسير
عن غير هدى وتتبع الخطى وتعشقك كل
من تلون وأرتدى قناع الزيف وهو قبيح
أسال الليل كم واساك وذرف لأجلك الدمع
حزين .
ضقت بك ذرعآ وأكره فيك بلادتك وحمقك
وطيبتك . تخلت عنك أضلاعي وتباعدت
ليستبيحك كل مستبيح .
مكوثك بجوفي بات يؤرقني وأشعر بألف
طعنة تخترق لحمي وأضلاعي لتبلغ الطعنات مداه وأخر صريع البلادة
لم أعد اغفر لك زلاتك فأرحل بعيدآ عني ودعني وشأني كفاني معانات .
كبريائي .. أكبر من عضو يضخ الدماء لجسد مستباح كسيح .
أعتذر لك ياكبريائي هو من يسيرني لأجد
نفسي أنحر على حجر الهوان بسكين عمياء
باردة النصل مشبعة بالغل تقطر سم يقتل
كرامتي قبل روحي وأعضائي
لن أنصت له بعد اليوم .
إما أن أعيش مرفوع الرأس أطاول السماء
عزة وكبرياء أو أرحل جرح القلب شهيد
أعتذر لكبريائي
بقلم
جاسم الشهواني
العراق
22 / 1 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق