الاثنين، 20 يناير 2020

قصة قصيرة بعنوان {{أم العوامر}} بقلم القاص المصري القدير الأستاذ {{جمعه عبد المنعم يونس }}

أم العوامر
……… قصة قصيرة
بقلم …………. // جمعه عبد المنعم يونس //
…..
أيّ أمل ذلك الذى كان يراود أحلامك كل ليلة …تنامين على وسادة الانتظار كل ليلة وأذنيك متعلقة يالباب تنتظرين الغائب عله يأتي يطرق الباب ..من أين أتيت بكل تلك القوة ..وذلك اليقين الذى يمسح الدموع عن عينيك فى الصباح وأنت تجلسين أمام الباب وعيناك متعلقة على أول الشارع تتنظرين ألأمل الغائب حتى المساء …أى قلب ذلك الذى تحملينه كل هذه السنين تقاومين الأمراض والزمن والايام من أجل ذلك الغريب الجاحد ..
أى إمان ذلك الذى تحول بداخلك وأنتى تمطرين الاهل والجيران بأجمل الدعوات كل صباح وكل مساء .. أبناء الحى الصغار تربوا على حجرك الطيب وأمامك ..وأنت تتنظيرن الأمل
أحفادك يلعبون حولك
أولاد الحى يلعبون حولك
وأنت تتلقين الصباحات والمساءات
وتردين بأجمل الدعوات
صباح الخير يا أمى ..وأنا القى… بأذني كي أسمع منك أجمل الدعوات … بصوتك الطيب الحنون ..
(صباح الخير عليك
ربنا يحنن عليك ياأبني..
ويرزقك ..
ويسترها عليك ..
ويكفيك شر خلقه)
ما أجمل هذا الدعاء الذى الذى تستقبل به كل الصباحات ويطرب آذاننا فى الصباح …يشبة تراتيل هديل الحمائم فوق شجرة السدر العتيقة جدا ً..
بجوار الساقية المهجورة ..
تجالسين النهار …وتحاكين شمس الشتاء الحانية ..وتلاعبين الصغار
ما أجملك ..!
با أم ياسمين
لماذا غبتي عن باب الدار ..؟
لماذا لم تتمسكي بخيوط الأمل..؟
هل ذابت تلك الخيوط من طول سنين الأنتظار !!
أم أن اليأس تملك منك
ها أنت ترقدين فوق فراش الموت..
بصيص عيناك مازال يتعلق بالزائرين حولك تبحث عن فلذة كبدك ومهجتك.!!
لعلها ترى للمرة الأخيرة أبنك الغريب قبل أن يشملها ويشملك الظلام الأكيد
وكفك الذى أرتفع قليلا ًثم سقط..!!
كأنه يقول لنا وداعا ً..
بدموعنا نقول لك وداعا..يا أمي
يا أم العوامر(1)
با أم ياسمين
………………..
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس // 
15 /12/ 2011
(1) أم العوامر..(اسم حى يقع فى الجانب الغربى من قرية كبيرة تقع فى صعيد مصر )

ليست هناك تعليقات: