(رفيق السحاب )
لاَبُدَّ إِنْ يَسْقُطُ المَطَرُ
لِنَرْتَوِيَ مِنْ الأَمَل
وَلاَبُدَّ إِنْ تُشَرِّقُ الشَّمْسُ
عَلَى الكمنجات
لِتَعْزِفَ لَحَّنَ الشُّمُوخ لِلجَبَلِ
وَتْنَعْش نُورِ الخَاطِرَةِ
بسنبلة تَنْمُو عَلَى سَفْحِ التِّلَالِ
مِلْءُ المُنْحَدَرِ
فَيَا رَفِيقُ السَّحَابُ
هَلْ تَحِنُّ إِلَيَّ...?
أَمْ الغَيْمُ أَنْسَاكَ
مَا بَيْنَنَّا وَذَاكَ المَطَرُ
يُدَاعِبُ سَفْحُكَ كِ عَشِيقَةُ
حِينٍ يُلَامِسُ شَعْرُهَا الهُوَى
والصبا ثملُ
وَأَنَا مَا زُلْتُ فِي الوَادِي
منتظر
عَسَى أَنْ تَسْتَفِيقَ أَوْ تَنْتَبِهُ
مِنْ نَشْوَتِكَ العَابِرَةُ
وَتَرْجِعُ لِي أَيُّهَا الأَمَل
كَمَا لاَبُدَّ مِنْ فِرَاقِ المُحِبِّينَ
لِيَتَذَكَّرُوا طِعْمٌ الحُبِّ وَكَلَامَ الغَزْل
شَأْنَ المُلُوكِ الخَاسِرِينَ
لاَبُدَّ إِنْ تَعُودُ
بِخَنْجَرٍ يُدْمِي الخَاصِرَةَ
لِتَعَرُّفٍ مَعْنِيٍّ العُبُودِيَّةِ
(وَهَذِهِ الحَيَاةُ
وَإِدً يُضَيِّقُ الفِكْرَ فِيهُ
كُلَّمَا اِتَّسَعَ المُنْحَدَرُ)
فَلَوْلَا بَلَاغَةَ الجَذْرِ فِي أَشْجَارِنَا
مَا كَانَ هُنَاكَ ثَمَرٌ.
لاَبُدَّ إِنْ نَكُونُ
وَلَا مَجَالَّ لِلعَدَمِ
فَلِنَّا الحَيَاةُ
نَعِيشُهَا وَاقِعَ لَا حُلْمَ
محمد نعيم ال نصر
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق