الأربعاء، 15 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{ سَندَرة }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{ قيس كريم }}

سَندَرة ..... تًكَال بالنمير 
أنا بَحَرٌ عَطِش لسفين اللقاء 
أتَزِن على مهدِ سراطي 
الهَث حِرَاك الشوق في حقائب المغتربين
اُعيد تشغيل بعض المواقف المشروطة 
في ماء ذاكرتي أشرطة ؛ أعدها فرزاً سَنياً رهن قضبان الحياة 
على افقات أزمنتي المواضي ؛ أمد ذراع العين ببصر حديد .
فماذا بعدها يكون مكنون الهوى ؛ وفي ممرات عمري شوكاً ناهز
مشق المنون ؛ وفي ظهري سفر الراحلين . 
أ ؟ لهذا الكون ظهير !!!
أم لهذه المذكرات نظير !!!!
وأنا الموبوء بغيل من أجاج النيط 
على ملامح السواد كلما خمجت ملتهبتي تقطعت احجار اليسر في مسبحتي 
وباكورة اوقدتها محاضن الكّي .
على وتيرة من آمال ضيعتها لازلت اغرد القلب لسان تألم له النيران بالكوى .
في بحري المحزون مرافئ تحمل في طيها قصائد شوق منسية ؛ ونجمة فارقت شعر الليل .
كم سأجني من ذاك الفزع .......
يستفرغني عباب الزمن ثقاله ؛ ويمتلئني الدهر بشكبان منه مجزاة . يحتشيني تنور العاشق بلظ اجتماره ويلفعني بدرب الغياب 
على اجيج قافيتي يأن الصبح أنينه بفاتحة مُتلاة 
وانا الضوء المنطفئ في غياهب الحرمان
منذها ما عاد للضوء بريق .


قيس كريم
جمهورية العراق
٣/٨/٢٠١٩

#سَّنْدَرَةُ : مكيالٌ ضخمٌ
النمير : ماءٌ صافي طهور ؛ مكيال طعام
#ناهز : قريب ؛ داني
#مشق : مَشَقَ الشيءَ : جذبه ليمتدَّ
#المنون : الموت
#سِفر : أثر 
#مكنون ؛ ماسُتِر أو خُفي
#أجاج : أجاج الماء المالح بشدة
#النيط : الجنازة ؛ أجل المنية 
#خمجت : همج : جرح ملوث : جرح متفشي
#احجار_اليَسَرُ : اليَسَرُ :ما تيسر من الحجر الذي يضرب بالقداح او للتقديح
#مسبحتي : سبحة حرمات من العاج أو الحجر مخزوقة تعلق بخيط (معروفة ومتداولة)
#محاضن_الكيّ : بيت الكواء ؛ بيت النار
#عِباب جمع عبء ؛ الكثرة في الشيء ؛ الارتفاع
#الشكبان : كيس يستخدمه الحشاشين لجمع الحشيش أو مخلاة

ليست هناك تعليقات: