الأحد، 26 يناير 2020

قصيدة {{رِيشَة فِي الْهَوَاءِ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{دُنْيَا الْعَبَّادِي}}

رِيشَة فِي الْهَوَاءِ

رِيشَة أَنَا فِي الْهَوَاءِ

سأرحل إلَى عَالَمِ النَّقَاء

لَا يَسْكُنَهُ الدخلاء

مَعَالِمَه الصَّفَاء

يَنْتَمِي إلَيْهِ كُلُّ الْأَتْقِيَاء

لَا يَعْرِفُونَ المحابر الْكَحْلَاء

حروفهم شفيفة كَالسَّمَاء

أوراقهم صَفَحَات بَيْضَاء

يَزْرَعُون الْفَرَح أَيْنَمَا حُلْوًا بِعَطَاء

لايخافون مِن الغرابيب السَّوْدَاء

هُم حَمَّام سَلَامٌ فِي الضَّرَّاء

وَأَغْصَان الْيَاسَمِين فِي السَّرَّاءِ

لَا يتلونون بِصِبْغِه الْحِنَّاء

كَلِمَاتِهِم فِيهَا شِفَاءً

وصداقتهم دَوَاء لِكُلِّ دَاءٍ

أَن سقيتهم تَنْمُو مِن الارتواء

هُم مِيزَان الْإِنْسَانِيَّة فيضهم مَاء

تَعْرِفُهُم مِن عُيُونُهُم النعساء

شعرائهم لَمْ يَكُنْ شَجَّى الْخَنْسَاء

هِي رَسَائِل إلَى الذَّاتِ العصماء

#دُنْيَا_الْعَبَّادِي

ليست هناك تعليقات: