7= أنهار الدِّماء ؟؟ (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي ))
كيف تعيشُ يا شعبي
بين خرائبِ المُدنِ ---
والأطلالِ الدّارساتِ
وبين مُكبّاتِ المَزابلِ والأعداءِ
كالبهائمِ في الصَّحراءِ
تنتظرُ الذَّبْحَ
والموتَ بين حُزنٍ وبكاءِ
حيثُ الشمسُ
تشرُقُ عليكَ كلَّ يومٍ
لكنَّكَ تستلذُّ النومَ
والصَّمتَ وصنوفَ الأرزاءِ
لِمَ لا تثورُ على مُستغلّيكَ
وهاتكي عَرضِكَ
وبائعي أرضِكَ
بأبخسِ الأثمانِ والأشياءِ !؟
ولا تُريدُ أنْ تستمتِعَ
بموسيقى الحياةِ ووحيها
الذي يُشعِلُ قريحة الشّعراءِ
لِمَ لا تنصُتُ
للصَّوتِ الألهيِّ الهادرِ
الذي يُحيي في القلوبِ
مَيِّتَ الأصداءِ
وتقولُ للقدَرِ
الذي لا يَكُفُّ
عن حرْبِ آمالِكَ
بكلِّ وسيلةٍ وبلاءِ !
( لا يُخمَدُ شُعلةُ الحياةِ في قلبي
النَّهبُ والسَّلبُ
والظلمُ وأنهارُ الدِّماءِ !!)
ألا يكفيكَ الشكوى الذليلةَ
وهديرَ الأنّاتِ والدّموعِ
وعيشَ الضُّعفاءِ ؟!
فعِشْ جبّاراً كريماً
وآنظُرْ
إلى الصَّباحِ الضَّحوكِ
تحت القبُّةِ الزرقاءِ
وآملأ طريقَ
الأنذالِ والمُستبدين
بالرُّعبِ والرَّجْمِ
والأشواكِ والحَصباءِ
وآجعلِ النورَ في حياتِكَ
كي لا تخافَ
من السيرِ في الظلماءِ
فقد يخبو
نسغُ الحياةِ في فؤادِكَ
– لأنَّ الإرهابَ
من كلِّ صَوبٍ
يَعصِرُكَ بِعدَاءِ
والميليشياتُ الوقِحةُ
توَدُّ لو يُخِرُّ بُنيانُ وطنكَ
حسْبَ أجِنْداتِ أسيادِهمِ السفهاءِ !
ألا ترُدُّ على الفاسدين واللصوص
بالرَّعدِ والبرقِ والبراكينِ
والزلازلِ والبغضاءِ
وقد أعلَنوا جَهاراً نهارًا
عن خياناتهم الكبرى
بِغَثِّ التصاريحِ
وميِّتِ الأراءِ !
*** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي 29-1-2020
===============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق