قصيدتي (رَقَصاتٌ عَلَى جِراحاتٍ):
عِيشِي زَمانَ الوَصْلِ فِي وِجْدانِي ***
وَاجْرِي مَسِيلَ الدَّمِّ فِي شِرْيانِي
وَتَغَلْغَلِي فِي الرُّوحِ أَجْمَلَ مُتْعَةٍ ***
تُزْجِي المُنَى فَتَجِيءُ فِي إِذْعانِ
وَتُغادِرُ الآلامُ دُنْيا عاشِقٍ ***
يَلْقَى النَّعِيمَ مُقَطَّرًا بِأَمانِ
يَلْقاهُ فِي مَعْزُوفَةٍ خَمْرِيَّةٍ ***
أَضْنَتْ فُؤادًا هائِمًا وَيُعانِي
أَضْنَتْهُ بِالتَّبْرِيحِ يَنْزِفُ جُرْحُهُ ***
تَهْوِي عَلَيْهِ مَطارِقُ الحِرْمانِ
وَعَلَى جِراحِيَ فَارْقُصِي مَجْنُونَةً ***
ما عادَ يُؤْلِمُنِي طِعانُ سِنانِ
ما عادَ نَزْفُ الرُّوحِ يَعْرِفُ هَدْأَةً ***
أَلَمٌ يَجِدُّ بِعَوْدَةِ الذُّكْرانِ
ما عادَ وَخْزُ البَيْنِ يُوهِنُ عَزْمَتِي ***
أَيَنالُ نَفْخٌ مِنْ لَظَى النِّيرانِ؟
وَاطْوِي جِراحَ العُمْرِ طَيَّ رِسالَةٍ ***
فاضَتْ بِأَوْجاعٍ سَرَتْ بِكِيانِي
وَلْتُبْصِرِي وَقْعَ الْهَوَى فِي ساحَتِي ***
أَعْشَى دُرُوبَ هِدايَةٍ بِجَنانِي
كَمْ حَوَّلَ الأَفْراحَ أَتْراحًا غَدَتْ ***
كَرْبَ الْحَياةِ وَشِقْوَةَ الإِنْسانِ
فَمَضَيْتُ فِي الشَّوْطِ البَعِيدِ لِغايَةٍ ***
جَرَّتْ قَرِيرَ الْعَيْنِ لِلْخُسْرانِ
حَتَّى بَدا يَرْعَى النُّجُومَ بِلَيْلِهِ ***
وَنَهارُهُ كَتَصَوُّحِ الفَيْنانِ
وَبِدَرْبِهِ يَلْقَى عِثارَ تَعَنُّتٍ ***
ما قادَهُ إِلّا لِكُلِّ هَوانِ
وَمِنَ الدُّنا رَضِيَ الغَبِينَ بِصَفْقَةٍ ***
مِنْها الدُّمُوعُ تَضِجُّ فِي الهَمَلانِ
فَلَطالَما فاضَتْ شُؤُونُ العَيْنِ فِي ***
هَذِي الحَياةِ بِزَحْمَةِ الأَحْزانِ
وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ بِدَمْعٍ لاهِبٍ ***
يُشْقِي الخَلِيَّ بِثَورَةِ الأَشْجانِ
وَيَزِيدُ أَوْجاعَ الشَّجِيِّ مَرارَةً ***
فَيَمُورُ بِالتَّحْنانِ وَالهَذَيانِ
وَتَراهُ يَزْرَعُ أَرْضَهُ بِشُجُونِهِ ***
سَلْواهُ قَدْ عَزَّتْ عَنِ الوِجْدانِ
وَالهَجْرُ مُخْتَرِمٌ يَقُضُّ مَضاجِعًا ***
أَسَفًا عَلَى نَأْيٍ بِلا سُلْوانِ
الدكتور حسن كمال محمد محمد/ جمهورية مصر العربية...
......................................................................
...........................................................
...............................................
...................................
.........................
.................
..........
....
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق