الخميس، 23 يناير 2020

قصيدة {{الصداقة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{محمد طه عرجون}}

... .(الصداقة)
إن الصداقة قدر من هي تمنح
لا تستهان لمن رقيا يطمح

إن الصديق لمن أردت مكانة
في القلب يحسنها لديك ويصلح

فالمرء ينسب للصديق نجاحه
فبه إذا حسن الخيار سيفلح

فاختر صديقك إن أردت سلامة
وبكل سعي في طريقك تنجح

إن ضاقت الدنيا عليك رأيته
يفديك حبا بالنفيس ويمنح

لم ينتظر شكواك حين مغمة
بمجرد الرؤيا  لوجهك يلمح

وإذا له أودعت سرك لم يكن
يوما يبوح بما سردت ويفضح

وإذا ذكرت بكل خير سره
وإذا ذكرت بغيره لا يسمح

وإذا هفوت وما قصدت إهانة
عن كل ذنبك باعتذارك يصفح

وإذا شكوت لأي أمر مزعج
فكأنما شكواك جمر يلفح

وإذا حزنت جرت عليك دموعه
من قلبه وبما يسرك يفرح

وإذا طلبت لديه فضل نصيحة
أسدى وكان بكل خير ينصح

وإذا جرى منه العتاب لزلة
مترفقا بالحب لا من يجرح

إن الصديق أعز شيء للفتى
وبه على قدر الصداقة يربح

ولكم فتى أنهته طعنة ماكر
أولاه صحبته فعز تسلح

من بعد ما أعطاه كل ضمانة
فانهال في ظهر الفتى يتبجح

ليس الصديق بمن منحت محبة
وشملته عطفا وقلبك يصدح

هو من صدقت وكان منه نظيره
وبه تذم لدى الورى أو تمدح

محمد طه عرجون
مصر ..جنوب الوادي

ليست هناك تعليقات: