الأحد، 26 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{مونومانيا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس كريم}}

🎀 مونومانيا 🎀

" مونومانيا " 
حضور في اللازمن ؛ وخوف من المجهول 
ثم ........ لا نركز في أديم الضياء ؛ ننعت عامدين ولادة أملٍ جديد . 
تخال الساعة تخذلنا في استقدام الاماني وأنجذابي نحو خافت الشفق ؛ رقادة جثمان في مقبرة الظل .
نحن غالباً لا نكرر ذواتنا أو نحارب فينا الأنا المستعارة من هجن العدمية ؛ تلك الشاكلة التي نتجاوزها بفكي افتراس ؛ لو استفتئ أبناء الظل مانحن فيه من عراجين البدور التي لم تُشبع الرغبة في نقيض الجوع عند معي الدمساء .
في تلك الحاشية الليلية أحيك ملامحي وأترك للضوء قياس الأثر ؛ ثم ما أن يفيق وعي الاسحار ؛ حتى تعوي من حولي قفا المهلة ؛ فيأكل الليل وسائدي ويقظم بقايا الحلم .

" مونومانيا " ........ حديث النفس إيلائي لم أطئها مستوثرة السكون في عِدة النوم .
كانت الزاوية الفكرية بعيدة بين جدرانٍ اربعة . ونسيج فاحم يتدحرج من ثقب الباب ليس فيه الا خافت النور ؛ يطارده الضباب الشتوي .
بتلك المياومة تداهم افكاري مطوية الميقات !!!!! 
فمن أين ينبلج الصبح ؛ وعيناك تغامران رِحال المغتربين . 
والشوط يشاطر المدائن القاصية حين كذا صيرتنا طفولة البؤساء ؛ والازقة القديمة عين ناظرة على أعتاب الطريق المُعتَّم بالودق . 
وبريق بين لحاظك عارجاً صوب الشفق الأزرق . 
يكاد يسحر منفى الأبدية ؛ والاشواط تسرقنا من بين اقدامنا ؛ وتُرمى لهفات المغادرة كاللُقطاء في بيحان الخلوة ؛ يستعجلنا الخوف تباريحاً فنلقي شذرة الايام على خارطة القذاء ؛ فلا نميِز بين ماء القروء والماء المتسامي من طُهر المزن ؛ سوى عصف الذهن المُنحل من أوبئة الحرمان .
.
" مونومانيا " ......... متى نعود الذَّر لُقيانا ؛ تُفلق الاماكن التي لم تكن بيننا ؛ والسطور الخوالي يلوكها نبط العبرة منذ جهالتي ؛ وغضن التكوين ماقبل البداية .
يلتف حوالين الجسد حريرنا المدمقس من فرز الميثب وانحدار الشطآن ؛ فنخاف ايجاساً فيه امتعاض السبيئة ؛ ريث أن الصميان مسباءٌ ؛ يبتاع الأحلام من شعر النور ؛ فلا فاضلةً فينا من باقية ولا الشوق تعتريه اباحية الكلام .

" مونومانيا " ....... أيتها النفس المُعتبة في مقاضاة التباسي ؛ أما عَلِمتِ بالنيلوفر البارد يأكل بقاياه كالمرفال الشفيف من قُمُص الامس ؛ فيُرَحل اليقين في احلام اليقظة مبكراً . 
وباتت الأماسي يتيمة الزروع كالسيسبان تشظت في خارطة محاطة بجنود حاصدين .
بِتُّ وعَينَيَّ المغويتين بتكتكات المساوعة ؛ تأكلان جينات الوقت في ترتيب الامتثال أياني ؛ فأتساقط على القوام ؛ يمتلئ الرجف وجيفتي كالرشا في ثُلّةٍ تحَفُ بها نيوب الحَوارِدُ 
فيا لأطراف الحديث لو اندلعت بسطور العتابا واجتثاث الذكرى من مضامين المعاشرة ؛ مستشكلة في ثيابها حينات من نتوء الحطب .


قيس كريم 
جمهورية العراق
26/2/2020

ليست هناك تعليقات: