الأربعاء، 8 يناير 2020

قصيدة{{لا عتاب ولا ملام }} بقلم الشاعر التونسي القدير الاستاذ {{محمد الريحاني}}

لا عتاب ولا ملام
....
شهد الليل بعيونه المغمضة
 شهادة توحي بتأويل منام
والبحر يلوح بتحية
كأنه يقاسمنا الخوض في الغرام
أمواج قاهرة تعلوا موجًا
لتعم بسخاء فضائل الأنوار
وينسحب عن طيب خاطر ذاك الظلام
والطير الحاذق يسترق
نبضات مكنون القلب
 وعذب البوح... ماكان كلام
فكنا سعداء بلقائنا
نتخاطر برموش براقة
 وعلى الأفواه تحكم اللجام
تركنا الحروف كرغيف للسمع
والعشق يروينا بكأس مدام
سكرنا بمودة في القرب
فهل كان سكرنا جرم حرام؟!
أقمنا للحب ليال صاخبة
البوح فيها تلاوة الآه
 وتراتيل نشوتنا أنات سلام
واللمس روعة حلاوة من المس
إلا عشق الأنامل صمت و هيام
أقمنا تهجدا كالعشاق
فملأنا الدواوين ونحن...قيام
وجلسنا في سكون اطمئنان
كسكون الليل والعقول نيام
حراك الهوى هفهفة الأرواح
سكون على سكون عجيب...
مثل عناق الكمال لتاء التمام
ليل وبحر وطير...كثلاثة
ورابعم في العد...سيد الأرقام
جرى نهر قصيدي تدفقا
فأرجوك أيا شاعري الجميل...
 رحمة منك...عطفا بالأقلام
حملت الصحف فوق حمل طاقتها
كذا حمل الأثقال...ثقيل
كثقل الروح على منطق... الأفهام
كرعشة نطق الشفاه....
اذا غرد شدوه...طير الحمام
....ريحانيات
محمد الريحاني...
تونس

ليست هناك تعليقات: