رصاصة الحب العابرة
عندما كنت اكتب الجزء الأخير من روايتي، وصلت إلى السطر الخامس،عندها وقفت قليلاً،تنهدت،وقع قلمي على الأرض لم أستطع امساكه من آلم الذي حل بي, عندما وصلت إلى ذلك السطر أنه سطر عظيم يحمل كل ذكرياتي فيه،تذكرت المرة الأولى التي أراكِ بها،عندما كنتُ جالسا في المقهى المفضل لدي اجلس به في كل أسبوع مرة واحدة لاحتساء القهوة, واقرأ كتابي،بعدها يأتي النادل لكي يأخذ طلبي كالعادة قهوة سادة من غير سكر.
جلست على الكرسي،وفتحت كتابي،وبدأت القراءة لانتظر النادل لكي يحضر القهوة لي،إذا وانا اقرأ كتابي ورأسي إلى الأسفل أتى النادل ,قال لي ما طلبك.
تعجبت فعلا من الصوت !!!
ليس هو نفس الصوت المعتاد أنه صوت مختلف،رفعت رأسي لكي انظر من هو صاحب الصوت الناعم إذا وهي فتاة،لكن ليست كأي فتاة،جميلة،رائعة،انيقة،صوتها رقيق ناعم.
عندما رأيتها للمرة الأولى أحببتها فعلاً لا أدري لماذا حتى... قلبي ارتاح لها وأحبها مع أنني عرفت فتيات كثر في حياتي،لكن مثلُ هذه الفتاة لم أرى من قبل،وقلبي أحبها بهذه السرعة من نظرة واحدة فقط،عند رؤيتها للمرة الأولى.
كأن الرصاصةاخترقت قلبي بها مزقتها،بعثرتها،شتتها،جعلتها اشلاء مبعثرة لا تعود كما كانت من قبل بعثرتني بالكامل هذه الفتاة جعلتني أتي كل يوم إلى ذلك المقهى لارأها فحسب،لكني في كل مرة أود القول لها إني احبكِ،لكني لم اتشجع لقولها لها لا أدري لماذا حتى أريد أن اقولها لها بشدة لكن لا استطيع اخاف.. لكني في يوم تشجعت وآتيت باكرا إلى ذلك المقهى لقولها لها،لا اعرف ماذا ستفعل عندما اقولها هل ستتقبلها اما لا..
جلست على الكرسي جاء النادل قلت له: أريد التحدث إلى تلك الفتاة التي تعمل هنا حتى اسمها لا أعرفه.
قال لي :أن تلك الفتاة التي كانت تعمل هنا توفيت ليلة أمس عندما كانت ذاهبة إلى السوق جاءت سيارة مسرعة ودهستها وتوفيت على الفور،عندما قال لي هذا الكلام لم استطيع التحمل كنت أود بالفعل القول لها (احبك) احببتك من داخل قلبي انتي هي الفتاة الوحيدة التي احببتها في حياتي كلها من نظرة واحدة،حتى اسمك لا أعرفه،شعرت بشعور حارق في داخل قلبي،حبست دموعي.
فعلاً كنتِ أنتِ الرصاصة التي اخترقت قلبي بها،ومزقتها من الداخل،وبعثرته.
أتدرين لماذا ...؟
أنه قلبي الذي اخترقته رصاصتكِ كيف لي أن لا اتبعثر هكذا ....
كأن في كل مرة تمر بقلبي رصاصة تمر لا تخترقه،ولكنها تمر من ثقب قديم في صدري وهو أنتِ..
سماح سلمان
الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق