(من سَلَّ سيفَ يراعهِ لن يهزما)
ـــــــــــــــــــــــــــًــــــــــــــــــــــــ
إنَّ السعيـــــــدَ اذا اراد تقـــــــدما
صنعتّ يداهـُ مــــن الشدائدِ سلما
لا سيفُ للشعـــــــراءِ غير يِراعهمْ
مـــــن سَلَّ سيفَ يراعهِ لن يُهزما
يا امـــــةٌ تبكــــــي على اطــلالها
مـــن عاشَ مكتئباً اضاعَ الموسما
ها قد مضى الصيفُ وخلفَ بعدهُ
هـــــــذا الشتاءُ فهل نموتُ تآلما؟
إنْ لم نقِ اطفالنا مــــــــــن بردهـِ
فلسوفَ يصنعُ في الصدورِ تورما
وطني يموتُ على ضفافِ مواجعي
حتى تمكنَ مـــــن معانقتي العمى
متى يا بلادي ترحمين صبــــابتي؟
متى ترفقين بقلبِ صبٍ مغــــرما؟
ارهقتُ قلبي في هــــــواها وكلما
حــــــاولتُ ارضيها تزيـــــــدُ تآزما
يا ايها الفـــــرقاءُ كفوا شـــروركم
فلقد تجــــرعنا المــــــــرارةَ علقما
الشعبُ يغـــــــرقُ بالمشقةِ والاسى
والخصمُ يدفعُ بالمزيدِ مـــن الدما
عــــــودوا الى ربِ السمـــاءِ فكلما
غفلتْ قلوبُ النـــــاسِ زادوا تقزما
الشاعر عادل درهم الرعاشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق