( بُكرة أحلى ! )
أسرع الليلُ وانتهى
وارتقت شمسُ النهار
هذا حُلمي قد عثُر
بين أملا وانكسار
بين أحلام الدُجىَ
بين البنادق والنِعال
بين الخيانةِ والنُخب
وبين أشياخ الضلال
بين الفتاوىَ والنِحل
كُلُ هذا باختصار
وعلى حرف النهار
بين الغروب والظلام
بين سقوطا وانهيار
أقبل الليلُ يعتذر
مُقبلٌ يُخفي العوّار
عن خطايا عاريه
ما ارتدت يوماً إزار
وأطلّ حُلمي مُشوّها
مُتسللٌ خلف الستار
يخافُ يوماً ينكسِر
ويناير يهويِ وينتحر
ونضيعُ نحنُ ونغترب
وبحُضنِ النار نبغي الهرب
من عين تتبعُنا وعنا لم تغِب
تتلصصُ الأحاديث لو هاتفٌ ضرب
فاخترنا الهروب ولا تسأل عن السبب
وتقوّلوا الأسباب فوق الأرائكِ بالغضب
ونحنُ نعدو في تعب وكأننا
مُحاصرين بالألم
مطاردين فى الزمن
وبإسرِنا يأتي الطلب
ومُنظِرينا تنافسوا
وزَينوا وحرضوا
فملّ الكلامُ والكذب
أيفنَى حرفا أو كَلِم
لو قالوا فينا حتى السَحّر
فلا تُلقِي بالا للعفن
فمات الحُلمُ وقد دُفن
........ ..... .......
أحمد الصاوي مصر ١٤ / ٩ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق