مَنْ قالَ إنّي شاعرٌ؟
لا أدّعي هذا اللّقبْ
فالشِّعرُ عندي نزهةٌ
بينَ البلاغةِ و الأدبْ
في فتنةِ الحرفِ الّذي
أدنى قطوفاً كالرّطَبْ
سحرُ القوافي مُنتشٍ
من ريقِ ذيّاك العنبْ
سيفٌ رهيفٌ مُنصفٌ
أستلّهُ عند الغضبْ
صاحبْتُه فاعتادني
مثلَ السواقي و القصبْ
روّضتُه فأطاعني
أدرجتُه نحوي وثبْ
من قال إنّي شاعرٌ؟
ما همّني تلك الرتبْ
الشعر مصباحي إذا
عنّي أنا الصبحُ احتجبْ
ما غاب عني وحيُه
إلا كظلٍّ لي اقترَبْ
زوّجتُه من فكرتي
أضحى قريباً بالنسبْ
يا صاحِ شِعري ديدنٌ
ماهاج قلبي أو وجَبْ
شعري إمامٌ فاستمعْ
و اقفُ هُداهُ ما خطْبْ
في كل حرفٍ زهرةٌ
في كفِّ لفظٍ من ذهبْ
شعري خيولٌ أُسرجَتْ
نحو الخلائقِ والأدبْ
جاسَتْ سنابكُها المدى
مرّت بصحراءِ العربْ
ما ذنبُ شعري إنْ همى
في أرضِ قلبٍ مِنْ خشبْ
خالد الحسين سوريا دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق