إمرأة تلاحقها الأمواج
------------------
قصة قصيرة
من وحي الخيال
------------------
بطل القصةيحكي لنا !!!
ذات يوم كنت اسير علي قدماي متوجهآ الي منزلي في احدي القري في ريف مصر واثناء سيري سمعت صوتآ يخرج من بين الزراعات ارتجف قلبي قليلاً وترددت لحظات في الذهاب الي تلك الاصوات والهمهمات ولاكن فضولي جعلني ابحث عما في ذلك فناديت بصوت عالي من بالداخل لعدت مرات ولن يجب علي احد فالمكان يخيم عليه الرعب فدخلت وانا اعلم جيداً ان هناك خطرآ علي حياتي من تلك المغامرة ولاكني دخلت فوجدت بالداخل امرأة علي قدر كبير من الجمال اخذتها للخارج وسالتها ما الذي جاء بكي الي هنا ما الذي جاء بكي الي ذلك المكان حالك الظلام في ذلك الوقت المتأخرة من الليل الا تخافين علي نفسك من احد كان ذلك الوقت يقترب من الفجر فلن تجيبني علي سؤالي هذا فسألتها مرة اخري ما الذي جاء بكي الي هنا اريد ان اعرف فخافت مني فقلت لها لا تخافين فردت قائلة دعني لحالي قصتي مؤلمة ارجوك لا تقلب علي اوجاعي فقلت لها تعالي معي واحكي لي قصتك فبإذن الله سنجد حلآ لها فاستجابت وخرجت معي لجسر الطريق وهي بصحبتي ورأيت في عينيها بعض الطمأنينة وكنت في ذلك الوقت اعيش مع امي وكانت امي طيبة جداً فأخذت السيدة البائسة من الحياة اليها كنت ان ذاك موظف بسيط علي اد حالي محدود الدخل وكنت اعيش انا وامي فقط كنت اعزب وفي العقد الرابع من العمر وكان عملي بعيداً عن قريتي وفي محافظة اخري وكنت استغرق وقتاً طويلاً في سفري وعودتي كان عملي شاق جداً لا يحتمل لا اطيل عليكم في الشرح وسأكمل لكم قصة الفتاة البائسة وبعد ان اخذتها الي امي كانت الفتاة خائفة ان تتحدث معنا متوجسة قليلاً فسألتني امي من تلك الفتاة يا بني ولماذا اتيت بها الي هنا فحكيت لها بإجاز ما حدث فأطمأنت امي لي ووثقة في كلامي لانها تعلم اخلاقي جيداً فقالت امي للفتاة احكي لي يا ابنتي ماذا بكي فأطمأنت لامي قليلاً وقالت لها قصتي يا امي مريرة جداً فأنسابت منها الدموع الغزيرة فمسحت امي علي خديها تلك الدموع وقالت لها احكي لي يا بنيتي اطمأني ستكوني في امان معنا فترددت الفتاة في الحديث قليلاً ثم قالت ساحكي لكم قصتي وقالت حكايتي هي كنت ذات يوم اعمل في إحدي الكافيتريات بعد ان اتممت دراستي بإحدي الجامعات لكي اساعد ابي في المصروفات لان اعباء الحياة لا تحتمل كان عملي هو تقديم الطعام والمشروبات لرواد المطعم وذات يوم كنت في عملي اقدم الطعام لأحد الزبائن وكان شخصاً وسيمآ سنه يقارب سني كان يكاد يبادلني بعض النظرات بعيونه اللامعتان وكان دائماً يداوم علي تناول وجبة الغداء بإستمرار في الكافيتريا كانت الإبتسامة لاتفارق وجهه وكنت أيضاً ابادله ذلك الإعجاب والابتسامات أيضاً طبعاً دون ان يلاحظ احد ذلك القبول المتبادل وفي يوم من الايام وانا اقدم له وجبة الغداء المعتادة قال لي اريد ان اتحدث معكي قليلاً علي انفراد فقلت كلا مستحيل انا في عملي واخاف علي سمعتي وان يطردني صاحب المحل وتكون سبباً في قطع عيشي فقال لي ولا يهمك انا عندي شغل ليكي لو تركتي ذلك العمل الشاق فقلت له لا ارجوك وتركته وبعد عدة ايام جاء مرة اخري في نفس الوقت ساعة الغداء وقال لي بعد ان انتهي من غداءه سانتظرك خارج المكان لكي اتكلم معكي فقلت له بعد ان انتهي من عملي سأقابلك في الخارج فتقابلنا عدة مرات وكنا في قمة السعادة في كل مرة نتقابل فيها وذات مرة قال لي انا احبك جداً واريد ان اتزوجك لاني لن اتحمل العيش دونك فقلت له وانا ابادلك ذلك الشعور بل واكثر فقال لي إذن سأأخذك الي امي لكي تتعرف عليكي فأنا اعيش معها فحددنا موعدآ لتلك المقابلة وكانت المفاجئة ذهبت معه الي منزله الذي يعيش فيه مع امه وكنت مطمئنة جداً إليه لأني أحببته جداً من كل قلبي فبما أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كان القدر ولأن مرأة الحب عمياء زاغ البصر وصدقته وكانت المفاجئة حيث ان لا احد غيره في المنزل فأعتدي علي واخذ مني اغلي ما عندي اعز ما املك انا واي فتاة مثلي فتركته وهربت بعد مقاومته كان ذئبا مجردآ من كل معاني الرجوله والاخلاق والإنسانية فوالله الذي جاء بي الي هنا انني اعلم جيداً ان الريف واهل الريف يتسمون بالصفات الحميدة ويعلمون جيداً معني الاخلاق والرجوله فأنهيت حديثي معهم وقلت لهم هذه هي كل قصتي وطلبت منهم مغادرة المكان والعودة من حيث اتيت ولاكنهم اصروا علي بقائي معهم متعاطفين معي وكنت لهم في تلك الفترة مثالآ يحتزي به للقاصي والداني كانت حقاً فتاة في قمة الأدب والاخلاق فعلمنا ان ذاك انها كانت ضحية لذلك الذئب وتزوجت ذلك الشاب الطيب وعاشت معه وامه الطيبة في ذلك المنزل وكانت حياتهم في قمة السعادة والبهحة والفرح وامتلأت الدار عليهم بالبنين والبنات وانتهت القصة بحمدالله تعالي واسع السموات.
5/1/2020
جمهورية 🇪🇬 مصر العربية
___________
بقلم/عادل ماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق