الاثنين، 3 فبراير 2020

ج1من قصة {{بين جدران الادارة}} بقلم القاصة الجزائرية القديرة الأستاذة{{سامية جفال}}

بين جدران الادارة  (الجزء 01)

.....حياة  أخرى  لم أعشها من قبل حياة أقل ما أقول عنها أنها كالزئبق تنساب كل  يوم بالروتين نفسه والشكل نفسه   ،
حياة  شريانها  المراسلات الادارية  والسجلات، وأوردتها  العنصرالبشري المتنوع  شكلا  ومضمونا ......
  فهذا شخص متعجرف  يدعي التحضر ويعلم كل  شيئ  ولا يقبل  النقاش والاخر متواضع  علامات الخجل  تفضحه  يعرض علي  خدماته،  اما  تلك  الموظفة كسولة لا تبرح  كريسها وإن ناديتها، ارى على  وجهها  تعابير الحزن والنكد . وكانني  أخذتها  من حضن  أمها  عنوة والأخرى تعمل  دون  إتقان  لعملها،  تنهيه  في رمشة  عين  وكأنها المرأة الخارقة .
 أراقبه   فاجد ان الأخطاء قد أكلت الورقة  أكلا  فأعيد العمل  بنفسي ، وانا أتمتم أليس العمل عبادة فلماذا  لا  يتعبدون ؟ لماذا  لا يتقنون عملهم  ؟
أما البقية فهم  كألوان قوس قزح   ؛ طباع مختلفة شخصيات  غامضة  واخرى  واضحة،  
وأنا في وسطهم أفكر أنظم أرتب أستنتج،  أحدث نفسي  تارة  وأشاطرهم الحديث  تارة اخرى،  أصمت  برهة  لأفكر:  هل  أنا  هي  تلك  المبدعة التي  تهوى  الكتابة  منذ الصغر ؟ هل  سأدفن  هوايتي  معي في  مكتبي  وأتفرغ للمراسلات   والسجلات  البلدية  ؟  
 الحراس  ،الاساتذة ، الاولياء، التلاميذ و الموظفين     ام  هناك  أمل  في  غد افضل؟
هذه  يومياتي بين جدران الادارة  (يتبع)

ليست هناك تعليقات: