الثلاثاء، 4 فبراير 2020

نص نثري ج3{{أحببت كاتبا}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة{{فاطمة العبابنه}}

ج3 {{ مشاعر بارده/أحببت كاتباً }}

فاطمه العبابنه/الاردن 

كنا أنا وأنت كالنار الشاعله وسط أرض قاحله، انبتت سنابل حباً حين عرفتك، وبعد أن استيقضت من نيراني رأيت السنابل قد اشعلت واحترقت ، حتى اصبح رماداً،  نظرت مداداً الى ارضي واذ بها النار قد اغرقتني، وكان الجليد الذي طغى ع بلادنا انسكب ع ارضي وبات البرود، وكانها قالت: يا نار كوني برداً وطغياناً ع ارضها، واحرقي المشاعر في دربها،  وكانها دعت ع مشاعرنا بالبرود، واطفئت نيراني، او كانها سحرت سحراً مغربياً ، حتى عم البرود ب اجسادنا.

كاتبي ...
لو لم تكن في عالمي، ولو لم تشغل افكاري، وتسكن قلبي ووجداني، لكدت الان ميته في احزاني، اقسمت لك بأنني انثاك، واني امك وملاذ طيرك اذ العالم كله جفاك وعاداك، انا هي تلك الحبيبه بنكهه صديقه المقربه لديك، انا لا صفه لي بعالمك الممزوج بكتاباتنا،  كنت انتظرك طويلاً، وانتظرت ابتساماتك الطاغيه، لكنك لم تأتي الا بعد فوات الاوان، اعلم انني خلقت بلا حظ، وكنت انت اول حظوظي،  لكن في وقت خالٍ منك، مفعم بغيابك، متيم ببعدك.

كاتبي...
اليوم كان صوتك اشبه بنهر جاري يسكن مسامعي المشتاقه لك، كان صوتك يسكن في كل خليه من اذني، شعري الاسود الطويل انسدل وبات بسلام، عيناي المريضه اصبحت جميله وعادت لمعتها المعشوقه لك، وجنتي توردت، وشفتي احمرت، وحاجبي فك عقده سحرك وغضبي منك، جسدي كله اصبح وكانه عمامه يوسف التي القاها ع زليخه لتعيد شبابها، ذهب المرض ، والتعب، والارق، والهزل، عدت كمان كنت الفراشه المورده الطيفه، الفتاه الانثى الجميله، عدت الامرأه الثلاثينيه بعمرها العشرييني، عدت كما كنت.

كاتبي...
كلما ياتي الليل ادعي ربي ان يقربك مني، وان يجمعني بك بكل حب انا قبلت ان اكون صديقه مقربه، لكني اعيش نوبات عشق لك بكل همجيه العالم القديم.

دمت لي حباً لا ينسى، حباً يوسفياً بقلب مريم العذراء 💙

الازرق 💙 يليق بك ، كما كان الاسود 🖤 يليق بي

ليست هناك تعليقات: