بين جدران الادارة (الجزء 03)
........تعلق بي المكان وتعلقت به الفت كل تفاصيل المدرسة غصت في مكنونها وذبت في روحها فوجدتها تئن وتصرخ بصمت، وكم افهم صمتها وكم اجيد فهم رسائلها المشفرة، حاولت مساعدتها بأن اغير من لون هندامها وأنثر البسمة في ساحتها الصغيرة المليئة بالحفر، وان ازرع في كل جهة وردة وعند كل زاوية شجرة أردت أن أجعل هذه المدرسة روضة من رياض الجمال .........
جلست امام جهاز الكومبيوتر احرر رسائل إدارية للمسؤولين ليأخذوا مطالبي على محمل الجد فهم من يجب الاتصال بهم وهم من عليهم سماع صرختي ..........
كان الرد بسكون وجماد وعزوف لا نظير له؛ لان البلدية منشغلة بالانتخابات ،وليس لها الوقت لسماع هذه الترهات فلن تفيدها المدرسة ، ولن تضخ لها المليارات ..........
عدت الى مكتبي افتش عن شيئ يأخذني بعيدا عن هذا الواقع المرير ، وبينما انا أفتش وضعت يدي على كتاب أخضر اللون أخذته نفضت الغبار عنه فتحته دون ان أقرا عنوانه ، فوقعت عيني على شعر بعنوان (جميلة) قرأته بلهفة وأنا استمتع بالكلمات واتمعن في المعاني وإذا بنبضات قلبي تتسارع وانا أقترب من نهاية القصيدة التي كانت شعلة من كفاح البطلة جميلة بوحيرد أحسست انها بجانبي تمدني بشجاعتها واصرارها .........
أغلقت الكتاب احتضنته وأغمضت عيني، وأنا أقول في نفسي أنا حفيدة الجميلة لا شيئ يوقف عزمي وحبي للكفاح من أجل التغيير سأواصل بكل إرادتي الجهاد من أجل غذ افضل .......فأنا جميلة من جميلات الجزائر (يتبع)
الأستاذة/سامية جفال
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق