الخميس، 6 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{أجدك}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}

أجدك
أجدك واقفة 
على قارعة 
الطريق 
يامرأة لماذا 
هذا الغنج والدلال
لكي توقعي 
قلوب المارة 
بذاك الجمال 
قالت لاتظلمني 
يافتى 
أنا بليت بمرض 
الهوى من 
صغر سني 
وقالوا الأطباء
لي يافتاة
شفائك محال
قلت لهم لا 
لا مستحيل 
تحت الشمس 
أنتم لستم 
ضليعن بالطب 
كم وكم حملتم
من العلم 
مجرد كراساة 
عقولكم مرتحلة 
على ظهور البغال 
تعجبوا من كلامي 
وقالوا لي ياأنتِ
صحيح أنت
جميلة ولكن
شفائك من 
سابع المستحيلات 
وهذا محال 
قلت لهم خسئتوا 
ياعرة الرجال 
الله هو الشافي 
المعافي
وأنتم لستم 
أكرم من الله 
وعليه الإتكال
والروح لايأخذها 
إلا هو ذو الفضل 
والإكرام والإجلال 
ومن يومها يافتى 
حلفت يمين معظم
لاأدخل عيادة طبيب 
ولا صيدلية أسي 
وأقضي أعظم 
أوقات فراغي 
في الطرقات
وأرمي التحية 
على المارة 
من نساء ورجال 
وأحبابي الأطفال 
حن قلبي عليها 
قلت لها 
مامرضك يامرأة 
وقالت وهي تبتسم 
وبسخرية ياحبيبي 
قالوا لي أطباء 
هذا العصر 
مااستطاعوا أن 
يجدوا علاج لمرضي 
قلت لها تحتجين 
بالمرض ياأنتِ 
مامرضك قولي 
كفاكي تلهيني 
قالت يافتى 
مرضي العضال 
إذهب واتركني 
كي أرمي دلالي 
على البقية الباقية 
من المارة 
قبل أن يحين 
موعد الترحال 
الشاعر يونس المحمود/ سورية

ليست هناك تعليقات: