الأربعاء، 12 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{منظار}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}

منظار

ليس للجفا عنوان
بل نحن فيها انسان
لا للظلم 
لا للطغيان
ما هكذا كان الإنسان
ضعي مافيك من احزان
أليس لكل رجل عنوان
هل قاسيتي هذا زمان
وبجبروتك تنسي الحنان
ما كان للأم ظلم
وما كان
ولا لزوجة تعذيب
آه يازمان
اهكذا يوصف الرجل
بطاغوته وجعان
قفي يا أنت لا
لا تفجري البركان
الأم مدرسة للحنان
ويديرها استاذ على مر الأعوام
لم تقمع حريتها ابدا
والقاضي ضميرها كان
هي من أنجبت رجالا
وهي من ترضع الأمان
انت سيدتي لا تدعي هكذا
فالشمس لها عينان
احضاننا دفئنا وطن استكان
ليالي نقضيها حب ووئام
لم تقمع حريتك
الظلم علينا نحن الاثنان
حاكم واوناس تجرأ
سلبونا أبنائنا وحق الكلام
لا تنسب هذه للفحوله
ولا للرجال هذا المقام
انت تعلمين أن لك أبا
ااصبح هو الظالم الآن
واخا تحبين وداده
هل تصنف بالجبروت إدمان
ام ظروف قسوه الحرمان
هل هكذا يوصف الحبيب
أليس رجل في كل زمان
قفي بالله عليك اهدئي
هل انت فائزه ان حل الطوفان
صبراً ستنجلي ساعات الظلم
فالام براء من ابنها الظالم
ذئبا كان ليس انسان
القلم يكتب منصفا
الظالم ظالم في كل زمان
عاصفة هبت بطغيان
فليس للعاصفه بر وأمان
زلزال حل فينا تصدع له البنان
الشكوك تراودنا
الأم تصرخ
القلب موجوع
ومظاهرات تنتفض الآن
الأم والابن والأب والزوج
والزوجه والبنت والرضيع
في صف نداء كلا كلا للطغيان
ما هكذا كان إنسان
من يظلم منه براء حتى الحيوان
هل انت فائزه الآن
في رحمك حياة وفيك
يولد إنسان
من الظالم ومن المظلوم
فالنطلق العنان

بقلم      موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: