الخميس، 20 فبراير 2020

قصيدة {{رحيق البنفسج}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{موسى العقرب}}

رحيق البنفسج

اه أيتها الليالي لا تخبري أحداً عن حالي
فما في القلب سوى نبضات ترجوا وصالي
أن قلت اهواك فكم...... فالقلب دق للغالي
وما أنا إلا بتائه في غربة الايام اشتكي
والحروف ترمي سكونها والقلم قال مقالي
فما بالكم في كل سطر بألف آه تبكي وحدتي 
مزمار الأفراح يرقص طربا والطبل رن تعالي
مدامع العين جفت باشواقها لكم بترحالي
كصحراء والسراب يأنس بالشوق  لساحرتي
كما الحمام ينوح أرقب لقياه في شرفاتي
تحلق انفاسي إلى وطنه بأحلامها تلامسه
أوجاع ليل بات فيها الحضن منها خالي
اكتب ياقلم بنبضك كما تهوى غزل محلى
فحبرك ادمع بكل الحروف لها اشتكى
من ظمأ من لظى نار تلتهب في جوفه
أمسى يحاكي هواها مخمور كأس مثمل
ذاق لثمة شفاه دون اللقاء منها العسل
من رحيق البنفسج مزج لون الفراش جناحه
حول الورود تطوف الحروف تقبل ثغره
آه أيتها الليالي اسرجي البرق لوصاله
فما عاد للقلب طبيب غيره يداوي حالي
دق أوتاد الخيام من سقم واحتسى بن الدلالي
واوقد نارا لهيبها تنير الأيام عبر الليالي
اكتب ياقلم حروفا مزجت حقيقة الخيالي

بقلم            موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: