الثلاثاء، 11 فبراير 2020

قصيدة {{أمرأة ثمنها يفوق اللآلئ}} بقلم الشاعر المغربي القديرالأستاذ{{حامد الشاعر}}

أمرأة ثمنها يفوق اللآلئ
كأس المآسي أيادي الدهر  تسقيها ـــــــــ من  خانها زوجها من ذا   يداويها
تبكي على حالها  ضاعت  أمانيها ـــــــــ يهوى خيانتها   في   النار   يلقيها
و قصة الحب قد   ضاعت بقسوته ـــــــــ لما  بدا   غدره    أحلى    معانيها
كل الكنوز التي في الأرض نكنزها ـــــــــ من  رأسها شعرة    فلا    تساويها
قد خان فيها الليالي  الزوج زوجته ـــــــــ و البدر    قد غاب عن دنيا  لياليها
،،،،،،،،
في وجهها  أظلمت  دنيا   معايشها ـــــــــ تبكي بدمع الأسى  تجري    مآقيها
يقضي الملاهي بها  أوقاته   مرحا ـــــــــ في داره الزوج كالقاضي  يقاضيها
جار الزمان   عليها    علقما    يده ـــــــــ في كل  هاوية يا    ناس    تعطيها
يغتالها في الليالي   الغدر   شيمته ـــــــــ كأس البلايا أيادي  الزوج    تسقيها
و الخير تمنحه و   الشر    يعطيها ـــــــــ و الورد تهديه و الأشواك    يهديها
،،،،،،،،،
كالعبدة الزوج طول العمر يجعلها ـــــــــ و النور تفقده    في النار     يرميها
و الحب أهمله في الغي    يحسبها ـــــــــ مثل السبايا بدار   الحرب    يسبيها
منه فقد هربت كانت   إذا    تعبت ـــــــــ منه فأحلى   كلام    الحب    يكفيها
من رأسها  شعرة   فلا    تساويها ـــــــــ أغلى تساوي هي الدنيا و ما    فيها
كم كان في مجلس العشاق  منتشيا ـــــــــ يردد  الدهر في    السلوى   أغانيها
،،،،،،،،
صارت بأقصى ديار الحزن نائحة ـــــــــ تلقى على  قلبها    الباكي    مآسيها
كانت بلا سند صارت  بلا    عمد ـــــــــ و النفس أنفاسها    الثكلى    تعزيها
إن ماتت النفس في أقصى مهالكها ـــــــــ من ذا أيا ناس  غير    الله    يحيها
أولاده يترك الزوج  اللئيم   بلا ـــــــــ شيء هو   الله في   البلوى    يقويها
في كل زاوية ما    كان    تذكره ـــــــــ فكيف تنسى عيون  القلب    ماضيها
،،،،،،،،
و الدهر عكس المنى دارت عقاربه ـــ تمشي على الجمر تاهت في صحاريها
من ذا يداوي جروح القلب في غدها ــــــــ من ذا ترى بالذي قد صار  ينسيها
في حرقة تشتكي   لله ما    شربت ـــــــــ من كأسه الهم قد ضاعت    أمانيها
يصيبها المرض النفسي و   يفتنها ـــــــــ شيطانها النفس في الدنيا   و يغويها
و حملها الزوجة  الملقى    بعاتقها ـــــــــ تحكي  حكايتها و   الحزن    يبكيها
،،،،،،،،
قالت و دمع الأسى يهمي  بمقلتها ـــــــــ تعلو    المحبة  في    قلبي    مبانيها
لكن مرارا أيادي  الناس    تهدمها ـــــــــ من  كل    ناحية    الرياح    تأتيها
تلك التي صنعت   فيه   عجائبها ـــــــــ قد قبل الدهر    في    زهو    أياديها
قد هبت الريح لا ترسو  مراكبه ـــــــــ لما   أحبت    فراقا    في    مراسيها
و الأمن يأتي إذا الإيمان   تعرفه ـــــــــ و النفس إن تمرض الإيمان    يشفيها
في حضرة الله كل الخير   تأخذه ـــــــــ لله  ترجع     إن    خابت    مساعيها
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر 
قصيدة تحكي قصة  امرأة فاضلة  ثمنها تفوق اللآلئ يفرط فيها زوجها و يغدر بها و يضيع الجوهرة هباء و يجري وراء السراب و كثيرا ما شاهدت و سمعت عن قصص لا حصر لها مثل التي أسردها شعرا على كل من يجدها المرأة الفاضلة أن لا يفرط فيها لأن ثمنها يفوق اللآلئ و جميع الكنوز

ليست هناك تعليقات: