*** وداعاً دوح أشواقي ***
وداعاً دوح أشواقي وحبي
ربوع العشق قد أمست يبابا
فلا شعراً يُقال اليوم فيها
ولا للقلب فيها العيش طابا
فقد كانت جنان لمن يراها
وللظمآن جدول للشرابا
رياضٌ تصدح الأطيار فيها
سقاها دمعه غادي السحابا
وفوق زهورها النحلات تشدو
فيحضن نايها قوس الربابا
وغزلان المها تمخر رُباها
تطوف سهولها بعد الهضابا
تعالي عاتبيني إن قلبي
عليل دواءه أضحي العتابا
أيا زوراء كم يشتاق قلبي
لإيام التصابي والصبابا
لسعن الحمر إن تشتاق روحي
مآقي العين جادت كالسحابا
فتغرق وجنتي وزهور خدّي
ليصرخ خافقي طال الغيابا
فياشمس السماء سلي الجديدة
سلي شيبانها قبل الشبابا
وقولي لساكنيها إن قلبي
بداء غرامكم أضحى مُصابا
بقلمي : عنود المحمد
حلب ــــــــــــــــ سورية
23 /02 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق