حكاية من بلدي
أن تحب فلسطينية
أن تصحو صباحاً وأنفاسك
زعتر
حين تقول لك: صباح الخير
تبتسم لك بلاد
بشفتين من زهر اللوز
ينقر عصفور من عصافير الجليل
على شباك غرفة نومك ليقول:
قم وتوضأ
أن تحب فلسطينية
أن تكون حنوناً كشتلة ميرمية
وقوياً كشجرة سنديان
مسالماً كغصن زيتون
محارباً كشوك الصبّار
الحب الفلسطيني
حباً متطرفاً
لا يقبل الحل الوسط
إما عاشق أو شهيد
حب عنيد مشاكس
يُشعل إنتفاضة ثالثة
من أجل موعد غرامي مع
حبيبة مترددة
في شفتيها عنب الخليل
تغار من سحر عينيها
بنات بيت ساحور
وترسم بيت لحم إشارة الصليب
حين تقفز كفراشة في شوارعها
تصلي نابلس على النبي
إن قضمت أسنانها قطعة كنافة!
الحب الفلسطيني
حب مرعوب بين حاجز ومستوطنة
يخشى دوماً الجدار العازل
بين عاشقين
الخط الأخضر بين عاشق من جنين
وعاشقة من إم الفحم!!
الحب الفلسطيني
حب غيور..
يغار من وسامة أسير
وبطولة شهيد
الحب الفلسطيني
مطرز بنقوش كنعانية
إن نقش في قلبك
هو غير قابل للنقاش
يكمن الحب
في بسمة عابرة قد تريح القلب
من قسوة الظنون
تبحر عميقاً في حكايا
العنب والزيتون
عندما غادرت مسرح الصمت
وشوشت اليمام عن سر
عشقها لرائحة الزعتر.
صفوح صادق- فلسطين
٦-٢-٢٠٢٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق