الجمعة، 7 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{النجف}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{پرشنگ اسعد الصالحي}}

النجف

أمة تنزف وتنزف
لا نعلم ما مفاد كل هذا الصخب والكسوف
كل يوم بمواويله ونايه الأنين يعزف
هنا لحن العراقة بكل ألحانها واعترافاتها تقصف
سنون وسنون ارادت ان تنصف ولن تنصف
أين السبيل والسبيل في منفاها لا يوصف
خانوا العراق من شماله لجنوبه ومازالوا للصدق يتآلبون وبقوا يتقننوا النباتات كريح عصف
ويا أسفاه وكل الأسف
هدموا حضارتنا ونهبوا كل الخيرات وباتت كالصحراء القاحلة تجف وتجف

تجتمعون وتحاربون وتتشاورون في مجالسكم دون تآلف كفاكم أجتماعات
نحن من  نزف  لكم شهداء كل يوم  بوجف ورجف

هنا مدينة النجف بزهورها و براعمها ترحب بكم بلا خسف
ماعاد النور يغطي سوادكم  ويكون كالسحاب الأبيض اللطيف

هنا النجف هنا بلاد الشهداء لا تئن يوما ولا تأفف
فقد امتلأت قبورها شبابا وهنيئا لها فهي لن تستكف
كل الأمهات ثكالى ثكالى وهل بشيء غريب يتآلف
النجف كالكهف سوداوية في الشتاء والصيف
باتوا يحيكون ويخيطون السواد لأنفسهم كمعطف
السواد ..السواد .. السواد
في كل الأوجه سواد حتى في خيمهم تنور لونهم الأسطوري بحزن
دون تخالف

هنا النجف بعزاءاتها لا تستكف
وبعويلها وانتحابها لا تستضعف
وكشموخ الجبال باتت تقف وتقف
والهيام أمامهم عليآ لا ينقطع بل يبقى كالورف

پرشنگ اسعد الصالحي

11:47ص الاربعاء
6/2/2020 فبراير

ليست هناك تعليقات: