الأربعاء، 5 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{في وَجهِ الرَّماد}}بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}

#في_وَجهِ_الرَّماد : 

أفسَدُ من كُلِ الحُكُوماتِ هيَ 
بلا إمتيازات … 
تجورُ في هَتكِ القُبَّل 
بلا حُقوق … 
بينَ أضلعها 
وسَواعدها … قُضبانُ المُعتَقَل 
قالتْ …  
والدَّمعُ لآلئاً يَتدَلّى فَوقَ المُقَل :
أنا دِجلَة والفُرات 
بروافدِي  …  بتعرجاتي 
بعِناقِكَ و(شَط العَرَب)
أحتضنُ الوطن 
قالتْ :
أنا الوطن … 
سَتُغرِقونَ سَفِينَتي 
بمَعاولِ الأنا 
وتسحقُ الواحي 
أقدامُ اللُّعَناء 
يا سيدتي : 
وكأني … 
وَحدِي المُعَنَّى
 في زَمَنٍ مُتَرَهِلٍ يَعلوهُ الغُبَار
أنفُخُ في وَجهِ الرَّمَادِ رُوحي 
لَعَلَكِ تُورِقِينَ الحَياة  
وبشِراعِ السَّلامِ تَخوضينَ أمواجَ الفِتَن 
يا سيدتي :
و( الدِّينُ هَوىً مُتَّبَع )
بفَوضى الهَواجِسِ والمُنى 
ثوب الحُبِّ 
رَثٌّ  ... زائفٌ … مُرَقَّع 
والوطن … 
تشخَبُ أوداجُهُ 
على مِقصَلَةِ الضَّغائِنِ والحَسَد 
وكُلابُ البَغِيّ 
تنهَشُ حَوارِيِّهِ في كُلِ زَمَن 
……………………………….
                                            محمد عباس الغزي 
                                             العراق / ذي قار 
                                             ٢٠٢٠.٢.٣

ليست هناك تعليقات: