( أَنَاخَتْ حُرُوفِي رَوَاحِلَهَا فِي مَدَارِكِ ..!!.. ) .. د. مهندس / إِيَادُ الصَّاوِي
يُسَابِقُ بِكِ الفَرَحُ في سَهْلِ الرِّيحِ كُلَّ صَبَاحٍ ..!!..
فَبينَ تِلكَ العَيْنينِ بَزغَ فَجرِي ..!!
وَأَتَرنَّمُ أُغنِيةً تَائِهةً فِي لَيالِي المَسَاءِ ..!!
لِأكُونَ لَكِ نَغَمةَ عِشقٍ وَ نَافِذةَ لِقاءٍ ..!!..
لِقَلبٍ يَنبِضُ بَيْنَ مُرُوجِ الأَمَلِ ..
فَلطَالمَا اشتَاقَتِ الرُّوحُ اصطِفَاءَكِ طُمأنِينَةَ فَرَحٍ ..!؟!..
تِلكَ العَينَانِ التِي رَقَصتْ لِعشقِي بِكِ طَربًا ..
قَتَلتنِي فِيكِ دُونَ أَنْ تَدرِي ..!!
عَبَقُ عِطرُكِ يَنتشِرُ بَينَ سُطورِي ..
يَميِدُ طَربًا كَـــ وَرْدٍ أَزعَجهُ هَمسُ الأَنَامِلِ بِحنينٍ ..!؟..
وَهُوَّةُ شَوْقٍ تُبَعثِرُ بِكِ الكِلمَات فِي تَقلُّبَاتِ الأَبجَديَّةِ ..!..
فَلا زَالت تَحمِلُنِي أَقدَامِي كُلَّ لَيلةٍ إلى قَلبِكِ وَأَضلُعِكِ ..!..
وَأَقولُ لَكِ بِصوتٍ هَامِسٍ ..
هُنَا مَكَانِي سَيدتِي ..!!..
دَعِينِي أَتذوَّقُ طَعمَ الغَرَقِ فِي بَحرِكِ ...
حَتى أَنتهِي كُلِّيًا بِكِ ..!
فـَـ سَيَكُونُ لِي حَياةً .!!.
وَهذَا المَسَاءُ يُنَاجِيكِ حُلمًا ..!..
يُنَادِيكِ ..!!..
يُرِيدُ أَنْ يُرَدِّدَ اسمَكِ بِصَوتٍ عَالٍ ..!..
لِيَكونَ لِلاشتِيَاقِ في الحُلمِ حَنجَرةٌ وَفَمٌ ..!..
وَتَكونِي أَنتِ الشِّفاهُ .!!!.
فَقدْ جِئتُ إِليكِ قَبلَ هَمْسِ المَغِيبِ ..
وَفَكَكتُ أَزرَارَ الحَنِينِ ..!..
وَأَطلقتُ حِبَالَ شَوْقِي لَكِ .. قَيْدًا مِنْ هَوى لِيمضِي حَيْثُ تُرِيدِين .!.
وَمَسَائِي مُدجَّجٌ بِكِ ..!!..
تَتسَاقَطُ حُرُوفُهُ عَلى الأَسطُرِ مُتَيَّمةً ..!!..
فَــ أَنَا حِينَ أَكتُبُكِ وَلَهًا ..
أَشعُرُ أَنِّي أَكتُبُكِ وَحِيدَةً فِي ظِلالِ العَابِرينَ ..!!!...
فَــ أَنَا كَــ الكَلِمَاتِ يَكتُبُهَا وَاحِدٌ لـِـ يَقرَأهَا فِيكِ كُلُّ عَاشِقٍ ..!!..
دَعِينِي أَرتَجِلُ نَظرةَ عِشقٍ عَابِثةً لِــــمُقلَتَيْكِ ..!
لِأَختَلِقَ صَمتًا لِلصَوتِ بِكِ ...
يَطغَى عَلى صَوتِ الخَفقِ الذِي يَعلُو ضَجِيجُهُ فِي أَعمَاقِي حَالَ حُضوركِ ..!!..
تَذَّكرتُكِ فَــ ارتَطَمتِ الذِّكرَى بِجَفنِي اشتِياقًا ..!!..
فَسَكبتُ فِيكِ الدَّمعَ وَأنَا عَنْ نَفسِي أَتَوَارَى .!!..
سَـ آتِيكِ بِنَجمٍ أَوحَدٍ وَقَمرٍ غَافِي ...
وَشُعاع شَمسٍ لَا يَحرِق ..!..
وَأَرسُمُ عَلى شِفاهِ طَيفكِ تَدرُّجَاتِ الشَّفَقِ ..!!..
دَعِيني ..!..
أَلُوذُ بِكِ انسِكَابةَ سَماءٍ بِأرضِكِ ..
لِتنمُو بِي وَتُزهِر .!!.
أَمَازِلتِ تَخشَيْنَ حَفِيفَ الأَحلَامِ .؟!.
وَهَسيسَ المَسَاءِ ..؟!..
فَرِفقًا أَيُّهَا النَّومُ حِينَ تَأخُذهَا إِليْكَ ..
فَمَنْ ذَا الذِي مِنْ عَينَيهَا يَمَلُّ ..؟؟!..
فَلازَالَ عِشقُكِ فِي قَلبِي قَمَرًا وَضَّاءً ..!..
وَقَسَمَات حَنينٍ ..
وَتَعوِيذة وَتَرٍ ..!!..
وَمَسَاءٌ يَلكزنِي فِي صَدرِي ..
رَجفَةٌ تَتوسَّدُ بِكِ فِي ضِلعِ الغَسَقِ .!.
وَخَفقَاتُ وَلَهٍ تُطلِقُ دُمُوعَ الشَّوقِ إِليكِ فِي سَمَاءٍ وَاسِعةِ المَدَى ..!!..
كَيفَ تُفجِرينَ القَوامِيسَ اللُّغَويَّةِ عَلى أَطرَافِ الهَمسِ حَدِيثًا لَكِ لَا يُقَالُ بَلْ يُشعَرُ بِهِ ..؟؟!..
كَيفَ تُشرِقِينَ فِي ظُلمَةِ الرُّوحِ قِندِيلًا مُستَنيرًا ..؟!؟..
قُولِي لِي ...
كَيْفَ أُوَاجِهُ سَطوَةَ حُضُوركِ ..؟!..
وَكَيْفَ أَقضِي عَلى جُيوشِ اللَّهفَةِ التِي تَستَعمِرُنِي فِي طَيفكِ ..؟!؟..
كَيْفَ أَدَّعِي اللامُبَالاة .؟!؟!؟!.
وَكَيفَ أَمنَعُ جُنُونَ العَقلِ أَنْ يَتبعَكِ مَسحُورًا ..؟..
وَكَيْفَ أَكُونُ ظِلًّا لَا يُمْحَى وَتكُونِي أَنتِ دَلِيلِي .؟.!
لِأَعِيشَكِ حِرمَانًا أَبكَم .. لَا تَعبُرهُ سِوَى الكَلِمَاتُ فَوقَ السُّطُورِ .!!.
فَكُلُّكِ يُحِيطُ بِي ..!!..
أَفتَقِدُكِ ..
حَرفًا مَسكُونًا بِالعِشقِ عَلى أَحرَاشِ اللَّيلِ لِتَأنَسَ بِكِ وَحشتِي ..
أُرَتِّبُ لَحظَاتِ الأَرَقِ فِي سَريرِي ..!..
وَأَصغِي لِأحَادِيثِ النُّجُومِ وَحدِي حِينَ يَنامُ اللَّيلُ ..!..
وَأَستَجدِيكِ وَجْدًا .!!..
وَعَلى قَيدِ الِانتِظارِ ...
بَقَايَا أَحلَامٍ تَركُضُ عَلى وِسَادتِي أَرقًا ..!..
فِي لَيلٍ يُعَانِى الوَحشَةً ..
لِــ يَعُودَ قَلبِي لَا يَحيَا إِلَّا بَينَ يَديكِ ..!!..
وَكَالِّلصِ .. أَتَسلَّلُ عَلى أَطرَافِ شَوقِي ..!
أُلَملِمُ شَتاتَ عِطرِ أَنفَاسكِ .!
أَنثُرُهُ فِي أَمكِنتِي .!!.
وَمُشَاجَرةٌ كَبيرَةٌ بَينَ الحُروفِ وَالكَلِمَاتِ ..!!
وَرَغبَةٌ تَتأَجَّجُ بِكِ وَأَشوَاقٌ مُشتَعِلَة ..!..
وَبَينَ عَلامَاتِ الِاستِفهَامِ ..
أَنَاخَتْ حُرُوفِي رَوَاحِلَهَا فِي مَدَارِكِ ..!!..
وَكَتَبَتنِي عِشْقًا مُستَحِيلًا يَملأُ الأَكوَانِ .!.
عَلى عَتَبةِ الشِّفَاهِ تَتمَدَّدُ حُروفُ اسمكِ ..!!..
وَبِأيِّ اللُّغَاتِ أَكتُبُ لَكِ عَنْ مَدَى شَوْقِي ..!؟؟
فِي مِحرَابِ اللَّهفَةِ ..!
وَحدهُ نَبضُكِ ..
يَعزِفُ لِي تَرنِيمَةَ الشَّوقِ ..!
فَتَتأرجَحِينَ دَاخِلِي فِي سَرَابِيلِ اللَّهفَةِ وَالحَنِينِ ..!
لِتَنتزِعَ كُلٌّ مِنَ الأُخرَى خُفُوقَاتِ غِيَابٍ .. وَشَوْقٍ طَالَ اشتِيَاقُهُ لَكِ ..!..
لِتَجُرَّهَا فِي طُرُقَاتٍ رَغِمًا عَنِّى ..!..
لِتُوقِظَ الصَّامِتَ فِيهَا ..!..
وَلِأَكتُبـــــَـــكِ .!.!.!.
..................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق