الأربعاء، 5 فبراير 2020

قصيدة {{صُمْت وَكَفَى}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{دنيا العبادي}}

صُمْت وَكَفَى

مُتَسَوِّلةٌ هواكَ أَيُّهَا المتَفَوَّه الْبَخِيل
أَرَانِي سائلة مِن إغْدَاق الشَّوْق بسيلي

أُفْرِغَت دواتي وتآكلت بَرْدِيّ أَوْرَاقِي
ياشحيح الرُّوح أَدْخَلَ فِي تفاصيلي

كَمْ مِنْ وَعُود أَخْلَفَت فَيَا اصْطِبَارِي
بِسَوَاد اللَّيْل يَسِيل كَحُلِيّ بدموعي

أُنَاجِي ضَجِيج الْقَلْب بِأَنِين السُّكُون
لاتبخل عَلَى حصفاء الْمَشَاعِر
بأحاسيسي

فِي دَاجِيَةٌ اللَّيْل أُضيئك هَمَسَات
يَا قَمَرِيٌّ
لَانَت الموئل لِمَا نَزْر الْعِشْق
تُعْطِيَنِي

علَّ سَبَر أَناقَة الْكَلِم كَانَتْ كَمَا احتوائي
أَلَمْ تَكُنْ ارود لِجَمَال طلتي عَلَيْك
أَيُّهَا الْجَانِي

اشاكيٌ طَرَائِق التِّيهِ فِي عَيْنَيْك
بوحشتي
فخلعت عاطفتي كَمَا خلعتني مِن جذوري

صيرتني آهات هَامِدَة مَبْحُوح
الوجعي
اكفكف عُقْدَة اللِّسَان بِخَرَس
شِكَايَتِي

طَائِلَة هِي فَوَاصَل الْفِكْر بَيْنَك
وَبَيْنِي
فَإِنِّي نُقْطَة أَوَّلِ السَّطْرِ وبكَ انتِهَائِي

يَأْمَن سَرَق الْعُمْر بترهات الأديلي
مَاذَا فَعَلْت كَي أَجْوَد عَلَيْك بحصيفي

كنتُ دُنياك مَزْهُو بِهَا بِكُلِّ الزَّمَان
ياساكن فُؤَادِي
لكَ فِي رُوحِي مقاماً أَنْت جَالِسَةٌ
رَفِيقٌ عُمْرِي

 #دنيا_العبادي

ليست هناك تعليقات: