الأحد، 2 فبراير 2020

مقال تحت عنوان{{التحول }} بقلم الكاتب المصري القدير الاستاذ {{يسري الشرقاوي}}

🌹التحول👍
التحول ظاهرة في الأشياء تتسول منفذا للتغير عن ماكان عليه الوضع الأول.
في المعادن تحدث ربما دون تدخل وفي الكائنات تغير نسيج وينسى المتبدل.
وفي النفوس لا يستطيع تغييرها الرجوع إلى نقطة البداية قبل التحول.
وفي القلوب لا يشملها القلب إلا إذا كانت قلوب من احببناهم بالكره يوما عن يوم تتجول.
وربما تلام أصحابها عن علة اصابتهم بالتغيير وجعلت مشاعر البغض والكره تتوغل.
ولكننا نتناسى أن من يخسر أحد فهو المتسبب ولا نحاسب من بأيدينا جعلناهم يسلكون طريق التحول.
ربما لم نكون أهلا لعلاقات جعلت من طريقنا شوك مطعم بالخزلان لمن تحولوا عنا يوما ولم يجدوا للرجوع سبيل.
ببخل من مشاعرنا وربما بمشاعر فاترة جعلت من الاستمرار فى دروبنا قمم المستحيل.
وجعلت قلوبهم تتصدع كالارض فى الخريف ولن يفيدها من قلوبنا أي تجميل او تشكيل.
وأصبحت أفعالنا هي التحليل الوحيد الذى لا يرقي إلى قلوبهم ولن يستطيع عبورها أى تضليل.
وربما لو جملناها لا ينفع فيها اي تجميل وتسري من بين أيدينا مشاعرهم لتتخذ طريق الفراق دون تأجيل.
حتى لو زرعنا فى بساتينهم الورود بعد التحويل وحاولنا أن نضع على جروحهم  الأكاليل.
وحتى لو كان فيهم من الطباع ما هو أصيل فقلوبهم سترفض قطعا كل ماينسب من تعليل.
ولو خضنا في كل صغير وكبير وبحثنا في كل سبيل لن يصلح التحويل أي تفاصيل.
فهي اصبحت   بعد التحول شيء بغيض بدلائل أفعالنا ورؤيتنا فى عيونهم بالنقيض الثقيل.
فلا تحاول أن تتمسك بمن جعلته على النقيض حتى لا تصتدم بانكساره واتركه للرحيل.
وهذا من صنع ايدينا وأن كنا لا نقصد التحول ولكننا بدلنا قلوبنا ومشاعرنا فلا نلوم من علينا تبدل.
بقلمى
 يسرى الشرقاوي

ليست هناك تعليقات: