{{الزهرة والمطر}}
أتامل في ألبوم ملامحك وأتفكر..
وأتسائل كيف أزهر العشقُ لك بعد يبوس...
وكيف توردة أوراقهُ !!! ؟...ومتى !!! ؟
أسرح وأراني أعرفك من قبل عالم الأثير...
قبل رؤيتك والغوص في بحر أبجديتك...
قبل صرخة الولادة وتوقيع وختم بيان ولادتي..
قبل ولادتي وقبل تكويني ...
قبل قيام الحضارات والآلهة وكلكامش..
قبل بدء الحكايات...وقبل صولات الفرسان...
قبل احتلال السلطان قلب أميرةً تسكن الآفلاك...
قبل معلقات الحب المتدلية برقبة السماء...
أتسائل بولهٍ ولم أعرف جواباً منطقياً..
أصبحت عندي قناعة أن لا تهمني البدايات...
بل ما يهمني هو حقيقة الأمر ولابد من إعلانهُ...
أعيشُ حقيقةٌ أصابتنا بسهمٍ من قوس القدرِ..
تاه مني بوح قلمي وتلعثم لسان الضاد...
وتهنا نحن بدروب الغرام والولهِ..
جرىٰ في القلب فنبتت منهُ الصحاري أزهاراً..
كأنه سحر لايفكه أكبر المنجمين...
لانجيد ترجمة القلب ونبضاتهُ المتعالية فينا...
فلنبقِ ماحدث ويحدث دون عنوان ودون مسمىٰ..
نتركه هكذا كمطر أيلول يروينا بعد عطشٍ..
وكن لي الجنة والنار وكل ما في الحياة..
فأنت وأنا وعشقيِ لك كعشقِ الزهرةِ للمطرِ..
بقلم الشاعرة العراقية
شمس محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق