/ أومأت لِي فاندهشتُ!! /
************
لاحَـتْ كما بـدرٍ تكاملَ , واتسق
وأزفـرت فشَمَمتُ ريحاً كالعبـق
وتَبسمت , فـرأيـتُ بين شفـاهها:
صفًَين لـؤلـؤِ يلمعان كما الشفـق
ورأيتُ هُـدباً فوق جفنيها يـرفًُ
كديدبانِ يحرسُ مُقلتيها ويمتشق
**
وميضُ عينيها خطيرٌ كالشهـابِ
يشيرُ:أنًَـي لـو دنـوتُ..سـأحترق
ناهيك عن حـورٍ يحوطُ المقلتينِ
كما سماءٍ صفـوُها يُزهي الأُفـق
ظللتُ أسـرحُ في مفاتنها..أهـيـمُ
كأنًَ بـي:شـبـقٌ سـيُبلغني:الـنزق
**
أوْمأت لِـي..فاندهشتُ , وخِلتني
وكأنًَ سهماً غـزًَ قلبي , واخترق
ودنـوتُ منها فلم أجدها , ولم أرَ
إلًَا السرابَ , وكاد قلبي يختـنـق
لا أدري هـل إنـسيًَـةٌ..كانـت هنا
أم تلك حُوريًَة وتاهت في الغسق!!
**************
الشاعر/أحمد عفيفي - مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق