اهدى الذئب وردة إلى الأرنب
وتمنى أن تكون منه قريبة
وتنفطر عروقها وهي بعيدة
فاغشي عليها من السعادة
والبهجة في الاسارير ككل عادة
والنجوم تلمع في صخب النقاء
ولم تكن تعلم انه سيقام لها العزاء
اغرورقت السحب بشمس هوجاء
ولم تعلم ان لحلمها ساق عرجاء
حلقت في زوبعات الفضاء
واجيج النار يهمس في قلبها
واجيج في مقلاة يكوي بها قلبها
اغمي عليها من لذات الكلام
يصطاد منها روح السلام
ليتلذذ بطهيها كالوليمة
وهي تبتسم كالغشيمة
فهل الورود تهدى بلؤم الذئاب
وكم من غشيمة
لا يمكن ان تكون فطينة
ولن تسعد لنغمات الغراب
احلام بن روينة تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق